جرت يوم أمس، الجمعة، مراسيم حفل تنصيب مينة الكرزابي حيضرة كقنصل شرفي لجمهورية كوت ديفوار في أكادير، وذلك بحضور كل من والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، والسفير الإيفواري لدى المغرب، إدريسا طراوري. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، استعرض طراوري العلاقات التاريخية القوية بين المغرب وكوت ديفوار ، والتي اعتبرها نموذجا ممتازا للتعاون بين دول الجنوب. وقال الدبلوماسي الإيفواري إن فتح قنصلية شرفية لبلاده في عاصمة سوس سيشكل لبنة أخرى لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ، مذكرا في ذات السياق بالزيارات المتعددة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الإفريقي الشقيق. وأشار إلى أن فتح قنصلية جديدة في أكادير، وهي السابعة ضمن شبكة الممثليات الدبلوماسية لكوت ديفوار بالمغرب، يهدف إلى تنزيل عملية التعاون اللامركزي بين البلدين، مبرزا ضرورة انخراط الجهات ،أكثر فأكثر، في تقوية العلاقات الثنائية المغربية الإيفوارية. ومن جانبها، سجلت السيدة مينة الكرزابي حيضرة، اعتزازاها بتقلدها مهمة قنصل شرفي لكوت ديفوار في أكادير، مؤكدة أنها ستعمل على تمتين العلاقات بين محور أكادير / أبيدجان ، إلى جانب السهر على تقوية علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين. للإشار ، فإن السيدة الكرزابي حيضرة ، وهي رئيسة مقاولة، استقرت في جمهورية كوت ديفوار منذ سنة 1993 حيث رسمت لها مسار ناجحا في عدد من الأنشطة التي تزاولها، والتي من ضمنها على الخصوص، المهام التي تضطلع بها داخل غرفة التجارة والصناعة المغربية الإيفوارية التي تتولى فيها نائبة الرئيس. وتعتبر الكرزابي حيضرة منذ حوالي 28 سنة نموذجا للمرأة الافريقية ذات الكفاءات المتنوعة، والتي تحظى باحترام وتساهم بحيوية متواصلة في الدفع بالتقارب وتقوية علاقات الصداقة والأخوة المغربية الإيفوارية ، حيث مكنتها هذه الخصال من أن تصبح شخصية مغربية معروفة في كوت ديفوار، وإيفوارية ذات حضور لافت في المغرب. وكتتويج لهذا المسار من العمل والنجاح، فقد تم تقليدها في غشت 2016 بوسام إيفواري رفيع، كما حازت على جائزة "سفيرة هاوارد" مكافأة لها على مكانتها ضمن النساء المغربيات المقاولات عبر العالم، حيث حظيت بهذا التتويج سنتين متواليتين في 2016 و 2017.