أوصى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بتجديد ولاية المينورسو لمدة عام واحد حتى 31 أكتوبر 2021، وذلك ضمن تقريره الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، الذي نشر مساء أمس الجمعة 02 أكتوبر الجاري. وأكد غوتيريس أن "المهمة الرئيسية لولاية المينورسو هي الإشراف على وقف إطلاق النار"، مشيدا في السياق ذاته بتعاون المغرب مع بعثة المينورسو خلال الفترة الصعبة لوياء كوفيد -19، حيث سجل أنه بفضل الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية ، "لم يتم الإبلاغ عن أي حالة بين أفراد بعثة المينورسو". وأبرز الأمين العام للأمم المتحدة أن "حكومة المغرب ، على وجه الخصوص ، قد قدمت دعما للمينورسو في عدة جوانب مقدمة المساعدة عبر منح النتائج السريعة لاختبار كوفيد-19 لفائدة أطقم الطائرات وعبر مساعدة الطاقم المدني والعسكري على السفر من وإلى منطقة عمليات البعثة ، من خلال تمكينهم من الولوج إلى الرحلات الجوية الدولية التجارية الخاصة". في المقابل، وجه غوتيريس انتقادا بخصوص الانتهاكات الجسيمة والخطيرة للغاية والمتواصلة ل"البوليساريو" لوقف إطلاق النار ، وللاتفاقات العسكرية ولقرارات مجلس الأمن ، ولا سيما في الكركارات ، داعيا بشدة وبشكل صريح، "البوليساريو" إلى "تسوية بشكل سريع الخروقات العديدة العالقة للاتفاقية العسكرية رقم 1 ". كما سلط غوتيريس الضوء على الزخم السياسي الذي أفرزته عملية الموائد المستديرة التي أطلقها المبعوث الشخصي السابق ، هورست كوهلر ، بمشاركة كافة الأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية ، والتي تشكل السبيل الوحيد لمواصلة العملية السياسية الحصرية للأمم المتحدة. وفي هذا السياق ، أشار إلى أن "المبعوث الشخصي هورست كوهلر تمكن من إعادة دينامية وزخم ضرورين للعملية السياسية ، ولا سيما من خلال مسلسل الموائد المستديرة التي جمعت المغرب ،و" البوليساريو "، والجزائر وموريتانيا ". وبعد أن شدد على أنه" من الضروري أن لا ينقطع سير هذه العملية السياسية" جدد التأكيد على"التزامه بتعيين مبعوث شخصي جديد للبناء على التقدم المحرز" في مسلسل الموائد المستديرة".