اعتبر رئيس الاتحاد العالمي العلماء المسلمين يوسف القرضاوي في مقابلة مع قناة “التركية” الناطقة باللغة العربية، أن “الخلافة الإسلامية” في العالم هي إسطنبول، زاعماً أن “إسطنبول هي عاصمة لكل عمل إسلامي في العالم العربي والغربي”. ودعا القرضاوي الشعب التركي لمساندة رجب طيب أردوغان، في مواجهة محاولات إسقاطه سواء كانت داخلياً او خارجياً، قائلاً إن “من واجب الأمة والشعب أن يكونوا مع أردوغان، وهو سينجح لأن إن الله وسيدنا جبريل ومحمد عليه السلام يدعمون أردوغان والملائكة بعد ذلك ظهير”. و أثار يوسف القرضاوي الجدل مجددا بفتوى أخرى غريبة، اعتبر فيها دعم تركيا واجبا على جميع المسلمين، في مسعى جديد لتأييد أردوغان الذي وصفه في السابق بأنه شبيه موسى وحليف الملائكة. ويواجه القرضاوي انتقادات كثيرة من علماء ورجال دين مسلمين، يرون في فتاويه توظيفا للدين في سياسات وتحالفات حزبية تخدم جماعة الإخوان التي ينتمي إليها. وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه القرضاوي في بيان اليوم: “نفتي بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة”. واعتبر اتحاد القرضاوي أن دعم تركيا واقتصادها بكل الوسائل المشروعة، “واجب إسلامي تقتضيه الأخوة الإيمانية”، كما أن هذا الواجب يستدعيه الولاء للمسلمين والوقوف صفا واحدا، الذي تواردت عليه مجموعة من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، على حد قوله. ويرى العديد من رجال الدين الإسلامي أن هذا الموقف من تركيا، تحريف للدين وزج للقرآن وآياته الكريمة في خلافات سياسية لخدمة مصلحة حزبية تقتضي دعم الرئيس التركي لتحالفه مع الإخوان رغم سياساته العلمانية البعيدة عن الدين في بلده. وللقرضاوي تاريخ من الفتاوى الغريبة المشابهة، فقد قال العام الماضي إن الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة يساندون أردوغان. وشبه القرضاوي أردوغان بموسى عليه السلام، حين ذكر القرآن الكريم على لسان ابنة النبي شعيب عليه السلام، حين قالت لأبيها عن موسى: “يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين”.