خلق مشروع إحداث مظلة حديدية وسط ساحة مولاي الحسن بالرباط و المعروفة ب"ساحة CDG" جدلاً كبيراً في العاصمة الرباط ، نظراً لكلفتها الباهظة في شطرها الأول فقط. عمر الحياني عضو مجلس الرباط ، قال في تدوينة على الفايسبوك ، أن " المدينة تعيش على إيقاع فضائح برنامج "الرباط مدينة الأنوار"، و الذي تبلغ ميزانيته 9,4 مليار درهم (أي 940 مليار سنتيم أو تقريبا مليار دولار)." و اضاف الحياني المنتمي لفدرالية اليسار : " آخر فضيحة هي ل"قصديرة" عملاقة تقوم ببناءها الشركة بساحة مولاي الحسن و التي خلف بناءها امتعاض العديدين في الرباط بفعل منظرها البشع، و تكلفتها الخيالية التي تبلغ 38 مليون درهم (يعني 3,8 ملايير سنتيم)". " هذه القصديرة من تصميم المهندس المعماري كريم شاقور، الذي هو ربما المهندس المعماري الوحيد في المغرب الذي له مكتب في المشور الملكي بتواركة. هذا التصميم هو غالبا مستوحى من Metropol Parasol باشبيلية ، خرب إحدى أحسن الساحات العمومية بالرباط، و التي لم يمض على بناءها أكثر من 10 سنوات" يقول الحياني. و ذكر أن " برنامج الرباط للأنوار، عرف خروقات لا تعد و لا تحصى، أهمها : عدم اشراك منتخبي المدينة في وضعه و لا تتبعه، حيث يكتفي مجلس المدينة الذي يقوده حزب العدالة و التنمية بدفع مساهمته المالية (720 مليون درهم، 90% منها بقرض على 15 سنة) دون أن يكون للمجلس كلمته في أي شيء! شكوك حول كيفية منح صفقات عديدة لشركات بعينها.- اختيارات كارثية على المدينة : استعمال مصابيح ذات استهلاك عالي، الاكثار من زرع الgazon في مدينة مناخها شبه جاف (فاتورة الماء و الكهرباء في المدينة تضاعفت 3 مرات منذ 2015)، عدم احترام معايير السلامة الطرقية و ارتفاع عدد الوفيات بحوادث السير، عدم استكمال الأشغال بعدد من أحياء المدينة، قطع المئات من الأشجار بعدد من شوارع المدينة، الزرع المكثف لأشجار النخيل التي لا توفر أي ظل و لا رونق للشوارع، و آخرها هاد القزديرة ب3،8 ملايير سنتيم". و أشار إلى أنه " تم مراسلة المجلس الأعلى للحسابات في فبراير 2018 مع تقرير مفصل بكل هذه الخروقات، و لا شيء حصل لحد الساعة". المشروع المذكور خلق موجة استنكار عارمة لدى ساكنة الرباط و الرأي العام ، حيث اعتبرت أن الأمر لا يحتاج صرف كل تلك الأموال في منظر بشع شوه الساحة العمومية التي يرتادونها.