قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم التوقيع في وقت لاحق اليوم الخميس على أمر تنفيذي يستهدف شركات التواصل الاجتماعي بعدما اتهمه موقع تويتر أول أمس الثلاثاء بنشر معلومات كاذبة. وهدد ترامب عبر تويتر بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي، وقال في تغريدة أخرى إن الجمهوريين يشعرون أن منصات التواصل الاجتماعي تسكت أصوات المحافظين تماما، وإنه سيعمل على تنظيمها أو إغلاقها. وأضاف أنه سيتخذ قرارا وصفه بالكبير ضد موقع تويتر، قائلا في تغريدة له على حسابه في تويتر إن إدارة الموقع أظهرت أن كل ما كان يقال عنه صحيح. وقال ترامب إن شركات التكنولوجيا تبذل كل ما في وسعها لفرض رقابة مسبقة على انتخابات 2020. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن اثنين من المسؤولين في إدارة ترامب قولهما إن القرار التنفيذي المتوقع توقيعه اليوم يهدف إلى الحد من الحماية القانونية التي تتمتع بها شبكات التواصل الاجتماعي إزاء ما يتم نشره على منصاتها. وأضاف المسؤولان أن القرار التنفيذي ما زال قيد الإعداد وقد يتغير. وكانت وكالة رويترز قد أفادت ان مسودة القرار التنفيذي تطلب من المفوضية الفدرالية للاتصالات تقديم مقترحات وتوضيح قواعد تنظيمية من القانون الذي يعفي المنصات الالكترونية من المسؤولية القضائية للمواد التي تُنشر من قبل مستخدميها. وكان موقع تويتر اتهم الثلاثاء للمرة الأولى ترامب بطرح معلومات كاذبة، وقال إن اثنتين من تغريدات الرئيس "لا أساس لهما من الصحة"، بعد أن كتب ترامب وبدون أن يقدم أدلة أن التصويت عبر البريد سيؤدي بالضرورة إلى احتيال و"انتخابات مزورة" في الاستحقاق الانتخابي المقرر في نوفمبر المقبل. وأضاف تويتر -الذي يتهم في أغلب الأحيان بالتساهل في التعامل مع التصريحات التي يدلي بها القادة- أول أمس الثلاثاء عبارة "تحققوا من الوقائع" إلى التغريدتين. وفي تعليق على تهديدات ترامب، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أمس الأربعاء "لا بد أن أفهم أولا ما يعتزمون عمله بالفعل، لكنني بوجه عام أعتقد أن إقدام حكومة على فرض رقابة على منصة لأنها قلقة من الرقابة التي قد تفرضها هذه المنصة ليس برد الفعل الصائب". أما الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي فدافع عن قرار تويتر بوضع رابط تحقق على تغريدتين لترامب بتغريدتين، حيث قال إن هذه الخطوة لا تجعل من تويتر بمثابة حكم على الحقيقة. معتبرا أن دور تويتر هو ربط خيوط التصريحات المتضاربة وإظهار المعلومات مثار الجدل كي يحكم الناس بأنفسهم. وشدد على أن المزيد من الشفافية من قبل تويتر ضروري كي يتمكن الناس من الرؤية وبوضوح الأسباب وراء الخطوات التي تم اتخاذها. كما أشار دورسي إلى أنه هو من يتحمل أفعال شركته، داعيا إلى ترك موظفيه وحدهم. وأضاف أنهم سيواصلون الإشارة إلى أي معلومات خاطئة أو مثار جدل حول الانتخابات عالميا والاعتراف بأي خطأ يرتكبونه.