اكدت مصادر موثوقة، ان مجموعة من قراصنة المعلوميات، يستغلون أزمة كورونا لإنشاء مواقع، الغرض منها قرصنة معطيات الأشخاص، الذين يلجون إليها. واوضحت المصادر نفسها، انهم يستغلون اعتماد مجموعة من الإدارات والمؤسسات لتقديم خدماتها عن بعد، من أجل إنشاء صفحات مماثلة مزورة الغرض منها تصيد مستعملي الصفحات الأصلية والإيقاع بهم. كما يتم الترويج للصفحات المزورة على نطاق واسع على شبكة الإنترنت من أجل إيقاع مستعملي الصفحات الأصلية،والتمكن من الحصول على معطيات، قد تكون في بعض الأحيان ذات طابع حساس، خاصة فيما ما يتعلق بالمعطيات المتعلقة بالحسابات البنكية والقن السري والمعلومات الاقتصادية والمالية المتعلقة بالمقاولات. واشارت المصادر،أن هناك شبكات من القراصنة يترصدون بوجه خاص المقاولات التي تتعامل مع شركاء اجانب ونعتمد التكنولوجبات الحديثة في تعاملاتها مع شركائها، إذ ينتحلون صفة مموني المقاولة المستهدفة او زبائن لها. ويضمنون رسالتهم معطيات دقيقة تهم تعاملات الشركة المعنية مع الممون، لمنح ثقة أكبر لأرباب المقاولات المستهدفة، الذين يمكنون هؤلاء القراصنة من المعطيات المطلوبة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بتحويل مالي لفائدة الشركة، وبثمن القراصنة من السطو على مبالغ من حساباتها واشارت ذات المصادر، أن مديرية تدبير مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلومائية التابعة لإدارة الدفاع الوطني، تتابع عن کثب تحركات هؤلاء القراصنة، من اجل التصدي لمحاولاتهم وإشعار المستهدفين بالتدابير الاحترازية،والتي يتعين اعتمادها لتفادي الوقوع ضحية لهذه الشبكات، التي ارتفع نشاطها بشكل ملحوظ، خلال ازمة كورونا بسبب إقرار التباعد الاجتماعي واعتماد عدد من المؤسسات التعامل عن بعد. وابرزت المصادر، ان الامر لا يقتصر على المقاولات فقط إذ يستهدف القراصنة المعلوماتيون بعض العلامات التجارية الإلكترونية مع التركيز على اسماء ولوج المستعملين، وايضا كلمات السر التي يستعملونها، وارقام بطاقات الأداء، وأرقام الهواتف ومعطيات أخرى، ويستخلصون أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالضحايا عبر اعتراض المعطبات، التي يتم إدخالها للمواقع المستهدفة.