توجه عدد من ساكنة إقليمأزيلال اليوم الأربعاء إلى فروع البنوك بالمدينة من أجل الاستفادة من المساعدات المالية المخصصة من قبل الدولة للتخفيف من آثار وباء كوفيد 19 على الفئات الأكثر هشاشة. وقد انخرطت مختلف فروع البنوك في هذه العملية التي جندت لها عددا من الموظفين والمعدات حتى تمر في ظروف جيدة. وفي إطار تقريب الخدمة من المستفيدين في العالم القروي من المقرر أن تقوم وكالة القرض الفلاحي بأزيلال بتخصيص 23 وحدة متنقلة لتمكين المستفيدين من مستحقاتهم في 23 جماعة ترابية من أصل 44 على أساس أن تعمم هذه العملية على جميع الجماعات الترابية بالإقليم خلال الأيام القادمة. ويتم سحب هذه المساعدات المالية، التي يمنحها الصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد 19 الذي تم إحداثه بتعليمات من المٓلك محمد السادس ، من فروع البنوك، ومكاتب بريد المغرب ووكالات تحويل الأموال وفقا للإجراءات الوقائية التي وضعتها الجهات المختصة في جميع الجماعات الحضرية والبلدية. وفي هذا السياق، تتلقى الأسر المكونة من فردين أول أقل مبلغ 800 درهم، والأسر المكونة من ثلاثة أفراد إلى أربعة أشخاص 1000 درهم ، في حين تستفيد الأسر المكونة من أربعة أفراد من 1200 درهم. ومن أجل التخفيف من آثار جائحة كورونا من المقرر أن يستفيد من عملية الدعم المؤقت خلال المرحلة الأولى من خدمة راميد على مستوى الإقليم 55 ألف و10 مستفيد. أما بالنسبة للمرحلة الثانية ، والتي تهم غير المستفيدين من خدمة راميد والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والعاملين في القطاعات المتضررة من الحجر الصحي تم تسجيل إلى حدود اليوم أزيد من 11 ألف و500 طلب مقبول. ومن جهة ثانية قامت السلطة المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بانتقاء الأسر المعوزة التي تضررت بشكل مباشر من جراء الحجر الصحي، حيث بلغ عددها حوالي 86 ألف أسرة. وبدأت عملية توزيع المواد الغذائية الأساسية ذات الاستهلاك الواسع على هذه الأسر منذ أواخر الشهر المنصرم حيث بلغ عدد القفف الموزعة إلى غاية 12 أبريل الجاري 30 ألف قفة ، تم إيصالها إلى منازل المعنيين بالأمر تجنبا للتجمعات المحتملة وحفاظا على التطبيق السليم للحجر الصحي. ومن المقرر أن يصل عدد هذه القفف الغذائية ، التي سيتم توزيعها بجميع الجماعات الترابية في إطار هذه العملية الإنسانية بمساهمة كل من مجلس جهة بني ملالخنيفرة والمجلس الإقليميلأزيلال والجماعات الترابية وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني المحسنين، إلى أزيد من 125 ألف قفة في غضون الأيام القليلة المقبلة. وقد لقيت هذه العملية الإنسانية استحسانا لدى الاسر المتضررة من هذه الظروف الاستثنائية التي شكلت فرصة للتعبير عن قيم التضامن والتكافل لساكنة هذا الإقليم في مثل هذه الظروف الصعبة. وأعرب العديد من المستفيدين من هذه المساعدة ، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانهم للملك محمد السادس للعناية الكبيرة التي تمت إحاطتهم بها خلال هذه الفترة من حالة الطوارئ الصحية، منوهين بالجهود الحكومية للحد من انتشار كوفيد 19 ، ومساعدة الأسر المحتاجة في أوقات الحجر الصحي هذه.