إعتبر الزعيم اليساري محمد بنسعيد أيت إيدر، أن الكتلة الديمقراطية، أضاعت فرصة سياسية تاريخية على المغرب بسبب تسرعها. وشدد آيت إيدر، على أن مكونات الكتلة (حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية منظمة العمل الديمقراطي (الحزب الاشتراكي الموحد حاليا))، الفرصة التي ضيعتها الكتلة الديمقراطية بسبب تسرعها، تعد واحدة من أهم الفرص السياسية السانحة على مر المدة منذ 1930، وكان بإمكانها تحقيق نفس مكتسبات حراك 20 فبراير، خلال مفاوضاتها مع القصر في فترة الملك الراحل الحسن الثاني. وذكر بنسعيد أيت إيدر، خلال محاضرة ألقاها في رحاب كلية الحقوق بالمحمدية مساء أمس الثلاثاء، كون محطة 20 فبراير والمفاوضات التي جرت بين زعماء الكتلة والملك الحسن الثاني تعتبران بالفعل من الفرص السانحة التي ضيعها المغرب للانتقال نحو الديمقراطية الحقيقية إلى جانب فرص أخرى تعود إلى سنوات الثلاثينيات والخمسينيات من القرن الماضي. ودعا ذات الزعيم الذي عُرف بشراسة معارضته لنظام الملك الراحل الحسن الثاني، الشباب إلى “النبش في أسباب فشل اليسار والديموقراطيين، في تفويت الفرصة على مقاومي التغيير”.