شدد القيادي اليساري محمد بنسعيد آيت ايدر، أن رهانه منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي كان على الطبقة المثقفة، وذلك "من أجل إخراج المغرب من التخلف وتحقيق التنمية الحقيقية بعدد من المناطق المهمشة". حديث آيت يدر جاء على خلال أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد باشتوكة آيت باها، حيث أكد أن تأطير الشباب من طرف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي آنذاك كان له دور حاسم في تغيير الخريطة السياسية بمنطقة اشتوكة آيت باها. وزاد "رغم التدخلات لتزوير إرادة الناخبين، تمكنت بذلك هيئتنا السياسية من التوغل لدى فئات من المجتمع على الرغم من محاولات التضييق عليها وعلى مناضليها". وعن أسباب الصراع مع الدولة منذ الستينيات ،أشار آيت ايدر إلى كون رفض الحكم المطلق ومطالب إعادة الشرعية إلى البلاد إحدى الدواعي المؤججة للتجاذبات بين مكونات اليسار من جهة والدولة من جهة أخرى. واعتبر بنسعيد أن تأسيس الكتلة الديمقراطية التي كانت الأمل في تحقيق عدة مكتسبات، "منها مقترح الإصلاحات الدستورية التي تم رفعها في مذكرة إلى الملك الراحل الحسن الثاني"، غير أن النخبة السياسية يقول بنسعيد لم تكن في مستوى التطلعات، و"قبلت بالاستفتاء والمشاركة في حكومة التناوب التوافقي، فضيعت بذلك على المغرب فرصة تاريخية"، يورد المتحدث.