قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني إن فتوى إيقاف صلاة الجمعة والجماعة التي أفتى بها الاتحاد تستند إلى دلائل من القرآن والسنة، وإنها تثبت ضرورة الحفاظ على سلامة النفس في الدين الإسلامي. واستدل على ذلك في تصريحاته لبرنامج “لقاء اليوم” على الجزيرة بقوله الله تعالى “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”، وأضاف أن الدليل الثاني الذي استند عليه الاتحاد في فتواه هو قوله عليه الصلاة والسلام “لا ضرر ولا ضرار”، فحيث ما كان الضرر يجب رفعه ومنعه قبل أن يقع. كما أشار إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه “من أكل من هذه الشجرة (أي الثوم) فلا يقربن مسجدنا”، معتبرا أن الحديث ينهى عن مجرد إدخال الرائحة إلى المصلين فما بالك بمرض قد يؤدي إلى الموت، فحين يشتد الخطر يجب توقيف الصلاة في المسجد جماعة ولا يجوز إقامتها. أما بخصوص إمكانية تعليق الحج هذه السنة، فعبّر الريسوني عن قناعته بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيتخذ المعايير نفسها التي استند إليها في تعليق صلاة الجماعة، “فإذا كان التفشي وتقديراته تذهب إلى تفشي المرض فلا مانع من إيقافه”. كما أشار إلى أن هذه المحنة البشرية تظهر الوحدة القائمة بين روح الأديان، وأن الإسلام دين الصحة والنظافة والتغذية الصحية، معتبرا أن هذا الوباء سيبين أن الدين الإسلامي يمكن أن يقي من تفشي المرض، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية حفظ للأديان وحفظ للأبدان. وفند الريسوني قول كل من يدعي أن هذا الوباء هو غضب رباني، موضحا أن هذه الأوبئة من سنن الله، ومن يزعم أنه غضب من الله هو يتقوّل على الله تعالى فقط، فالله سبحانه يبتلي بالخير والشر ولا أحد يعلم ما حكمته ومراده.