ثمنت دول جزر المحيط الهادي اليوم الخميس بالعيون، عاليا “الرؤية الاستثنائية” للملك محمد السادس من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب. وقال الوزير الأول لمملكة التونغا، بوهيفا تووينتوا، في كلمة خلال أشغال المنتدى الذي يتواصل إلى غاية يوم غد الجمعة، ” نثمن عاليا ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي كان دوما مدافعا مستميتا عن التعاون جنوب-جنوب (…) ورؤية جلالته الاستتثنائية التي ترسي أرضية للتعاون وتمكننا من التواجد هنا اليوم “. وأكد تووينتوا في كلمة تلاها نيابة عن وفود دول جزر المحيط الهادي المشاركة في هذا المحفل الدبلوماسي، على “الدور المحوري” الذي ينهض به المغرب في ما يتصل بمحاربة التغيرات المناخية، مشيدا بالتعهدات التي التزمت بها الرباط لفائدة هذه الدول، لاسيما من خلال ما رشح عن قمة الأممالمتحدة للمناخ (كوب 22) التي احتضنتها مراكش، وكانت “ظفرا جليا”. وأوضح أن منتدى العيون “يمكننا من تحديد كما توحيد العمل جماعيا لغرض توطيد شراكتنا البناءة وتبادل الأفكار العلمية والبيئية”، متوسما مستقبلا واعدا للعلاقات التي تصل المغرب ودول جزر المحيط الهادي”. وشدد على أن هذه الدول تحذوها رغبة أكيدة لإعطاء زخم جديد لشراكتها مع المغرب في ميادين التربية والصحة والطاقات المتجددة والاقتصاد. وعرف افتتاح أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب- دول جزر المحيط الهادئ، المنظمة تحت شعار “توطيد علاقات التعاون وتنفيذ الالتزامات ذات الصلة وتوحيد الأصوات وتعزيز الرخاء المشترك”، حضور وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز الرباح، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي. كما عرف على الخصوص حضور والي جهة العيون- الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، وسفراء مغاربة، ودبلوماسيي بلدان إفريقية معتمدة بمدينة العيون، ومسؤولي مؤسسات عمومية. وتتغيى أهداف منتدى دول المغرب وجزر المحيط الهادي الذي سيختتم باعتماد إعلان نهائي، بالإضافة إلى تقييم الحالة الراهنة والمستقبلية للعلاقات بين المغرب ودول جزر المحيط الهادي؛ عرض تجارب ناجحة في مجالات تحظى باهتمام استراتيجي في بلدان هذه المجموعة؛ مع تحديد الأولويات الوطنية ومحاور التعاون بين المغرب ودول جزر المحيط الهادي في إطار التنمية المستدامة المبتكرة والقابلة للتحقق.