أعلن منظمو المعرض الدولي للهواتف النقالة ( مووك 2020 ) الذي كان مقررا أن تستضيفه برشلونة ما بين 24 و 27 فبراير مساء اليوم الأربعاء عن إلغاء تنظيم هذا الحدث الدولي بسبب المخاوف المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد والتي كانت وراء إحجام العديد من الفاعلين الدوليين في مجال تكنولوجيا الاتصالات عن الحضور والمشاركة. وقالت الجمعية العالمية للفاعلين في شبكات الهاتف النقال ( جيسما ) التي تشرف على تنظيم هذا المعرض الدولي الكبير المخصص لعرض آخر إنتاجات وابتكارات الهواتف النقالة في بيان لها ” لقد قررنا إلغاء دورة هذه السنة من المعرض الدولي للهواتف المحمولة ( مووك 2020 ) بسبب القلق العالمي المتزايد من وباء فيروس كورونا المستجد والمخاوف بشأن السفر وغيرها من الظروف التي تجعل تنظيم هذا الحدث الآن مستحيلا “. وأكدت ( جيسما ) في بيانها أن ” المدينة التي دأبت على استضافة هذا الحدث الدولي ( برشلونة ) تفهمت واحترمت هذا القرار وستواصل الجمعية وكافة شركائها العمل معا من أجل الإعداد للدورة المقبلة ( 2021 ) لهذه المنصة العالمية ” التي تعد واحدة من أهم التظاهرات الدولية في مجال تكنولوجيا الاتصالات. وكانت أزيد من 30 مجموعة وشركة دولية من الفاعلين في مجال تكنولوجيا الاتصالات قد أعلنت تباعا انسحابها وعدم مشاركتها في هذا المعرض الدولي بما فيها شركات دولية كبرى مثل الأمريكية ( آنتيل وفايسبوك وسيسكو وأمازون ) والصينية ( فيفو ) و( إل جي ) من كوريا الجنوبية و ( إريكسون ) السويدية و ( سوني ) و ( إن تي تي دوكومو ) اليابانية. وفي مرحلة أولى ومن أجل احتواء تأثيرات والانعكاسات السلبية لهذه الانسحابات من طرف الفاعلين الدوليين في تكنولوجيا الاتصالات من هذا المعرض أعلنت الجمعية العالمية للفاعلين في شبكات الهاتف النقال ( جيسما ) عن تعزيزها لإجراءات الأمن والسلامة خلال هذا الحدث الدولي وذلك في محاولة لتهدئة مخاوف المشاركين. وأكدت الجمعية في بيان لها أنه ” سيتم حظر الدخول إلى المعرض على القادمين من إقليم هوبى أين تقع مدينة ووهان مركز تفشي فيروس كورونا المستجد ” مشيرة إلى أن ” على أولئك الأشخاص الذين سافروا إلى مناطق أخرى من الصين إثبات ذلك وأنهم غادروا الصين قبل 14 يوما من انطلاق فعاليات هذا المعرض الدولي ” إلى جانب تعزيز إجراءات الفحص الطبي ودعم الأطقم الطبية والزيادة في أعدادها. كما أن أرانتشا غونزاليس لايا وزيرة الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسبانية كانت قد دعت في رد على إلغاء فاعلين دوليين كبار مشاركتهم هذا المعرض العالمي ب ” سبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد ” إلى الهدوء والتروي والاطمئنان. وأكدت أرانتشا غونزاليس خلال ندوة صحفية يوم الاثنين الماضي أن السلطات ومنظمي المعرض الدولي ( مووك 2020 ) قد اتخذوا ” كافة التدابير الأمنية الضرورية ” وذلك تنفيذا للتوصيات الدولية حتى يتم ضمان تنظيم هذا الحدث الدولي وفق كل الاحتياطات والتدابير اللازمة. ويشكل المؤتمر العالمي ( مووك 2020 ) الذي يستقطب سنويا أزيد من 100 ألف من الزوار والمهنيين والفاعلين الدوليين في إنتاج وتصنيع الهواتف النقالة مناسبة للتعرف على آخر مستجدات تكنولوجيا الاتصالات والرقمنة والذكاء الاصطناعي واستخداماته في مجال الهواتف النقالة وكذا لربط الاتصال بين الفاعلين الدوليين والخبراء وتقاسم الخبرات والتجارب .