فككت السلطات التركية،أول أمس الخميس، عصابةً للإتجار في البشر يقودها مواطن تركي، قامت باستقدام نحو 600 فتاة مغربية لتزويجهن لرجال أتراك طاعنين في السن مقابل دفع كل واخدة منهن خمسة ملايين سنتيم مغربي. واستغرب الاعلام التركي كيف تدفع شابات الملايين للزواج بشيوخ، قبل أن يتبين أن المغربيات دفعن المبالغ الباهضة ظناً منهن أن الزوج سيكون شبيهاً بممثلي المسلسلات التركية المدبلجة. وتحولت هذه الواقعة الى قصة يتداولها الأتراك بسخرية من المغاربة، بعدما تفجرت إعلامياً. وأصبحت المسلسلات التركية المدبلجة فيروساً حقيقياً ينهر المجتمع المغربي الهش أصلاً، حيث لعبت الدبلجة بالدارجة المغربية دوراً أكبر في التغرير بشابات مغربيات إعتقدن أنه بمجرد حلولهن بتركيا سيرتدين فستاناً أبيضاً وينتظرهن بطلاً تركياً وسيماً. قناة تركية تلفزيونية بثت تقارير متسلسلة حول الفضيحة التي هزت الرأي العام التركي ، حيث أظهرت صوراً لفتيات و نساء مغربيات ضحايا الشبكة الإجرامية المفككة التي تقوم بجلب المغربيات مقابل مبالغ مالية مهمة، تقوم هذه الفتيات بدفع المبلغ مسبقاً عن طواعية مقابل الزواج بشاب تركي. ليتفاجؤوا أن زعيم العصابة يقوم بتزويجهن من شيوخ في عمر أبنائهم. القناة التلفزيونة استقبلت عدداً من الرجال الأتراك ضحية العصابة المنظمة ، كما بثت لحظة اعتقال رئيس الشبكة الإجرامية المسمى "مصطفى شيمشيك" ، و الذي اعترف بالمنسوب إليه ، حيث ذكر أن الضحايا مغربيات منهن قاصرات يبلغن من العمر 17 سنة.