أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، اليوم الثلاثاء بالرباط، الدور الاستراتيجي للبرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز الصاعدة، كمحفز للحد من الاختلالات بين الحواضر والبوادي. وأبرزت بوشارب، خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، أهمية هذا البرنامج في تأطير وتنمية المجالات القروية، بغية تحسين ظروف عيش الساكنة القروية، عبر تعزيز الخدمات المرتبطة بتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية، وفك العزلة وتنويع الأنشطة الاقتصادية وتقوية جاذبية الوسط القروي وتثمين الموروث الطبيعي والثقافي. وأضافت أنه يجري حاليا إعداد هذا البرنامج انطلاقا من التشخيص الترابي وتحديد أصناف المراكز القروية الصاعدة، ثم إعداد خريطة وطنية لها بناء على معايير دقيقة، والعمل على إعداد مخططات عمل تشاركية على شكل مشاريع ترابية تستجيب لحاجيات كل مركز على حدة مع مراعاة خصوصياتها المحلية. وسجلت الوزيرة أن الوزارة تساهم في تهيئة وتنمية المجالات القروية من خلال مجموعة من التدخلات تهم جوانب التخطيط الاستراتيجي والعمراني، من أجل تغطية كل المراكز والمجالات القروية بوثائق التعمير بهدف تأطير نموها وديناميتها الاقتصادية والاجتماعية. وعملت الوزارة أيضا على إرساء منظومة جديدة للتخطيط العمراني تنبني على إعادة النظر في المرجعيات المعتمدة في هذا الصدد، وإنجاز خرائط القابلية للتعمير، مع اتخاذ تدابير أخرى لتأطير التعمير والإسكان بالعالم القروي، كتعميم تغطية المجالات القروية بوثائق التعمير، حيث بلغت نسبة التغطية حوالي 83 في المئة، وكذا وضع برنامج المساعدة المعمارية والتقنية المجانية في العالم القروي. وأكدت بوشارب أن أهداف الوزارة في مجال السكن بالعالم القروي، تتمثل أساسا في تيسير الولوج إلى السكن، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، خاصة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، والرفع من وتيرة استقطاب الوسط القروي للمشاريع، مما سيمكن من التحكم في دينامية معدلات التنمية على مجموعة من المستويات. وخلصت الوزيرة إلى أن تنزيل الجهوية المتقدمة ومواصلة الإصلاحات والأوراش الطموحة هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.