فازت الشركة التقنية الفرنسية ، “إديميا Idemia” ، بصفقة إصدار الجيل الجديد من بطاقة التعريف الإلكترونية، المرتقبة بداية العام المقبل 2020. الشركة الفرنسية ، وقعت عقداً مع المديرية العامة للأمن الوطني ، بموجبه ستزود المغرب ، ببطائق ذكية ستمكن المواطنين من استعمالها عبر الإنترنت، إلى جانب منصة لخدمات الهوية الرقمية المضمونة عبر الإنترنت. و ستمكن البطاقة الجديدة المغاربة ، حسب الشركة من الاستفادة من نظام الهوية الرقمية الجديد ، و ستساعدهم على حماية بياناتهم الشخصية بشكل آمن. إعلان الشركة ، ذكر أنها تملك خبرةً في هذا المجال ، و تتعامل مع جهات حكومية و خاصة في مختلف دول العالم بالإضافة للشرطة الدولية “الإنتربول”. ولعل من أهم المستجدات التي جاء بها الجيل الجديد من بطاقة التعريف، التي ستصنع من مادة البوليكاربونات المعروفة بصلابتها وطول عمرها، فتح إمكانية قراءتها إلكترونيا أمام باقي الأفراد والمؤسسات، سواء عبر الأجهزة المعدة لذلك أو من خلال تطبيقات قراءة الرموز أو عبر تقنية "الاتصال في نطاق قريب" (NFC). وتكمن الغاية من هذه الخدمة في حماية المواطنين من تبعات أخطاء الرقن أثناء تحرير المعاملات والمساهمة في ضمان انسيابية الخدمات. كما سيتم تزويد بطاقات التعريف بقن سري، على غرار البطاقات البنكية، وهو ما سيمكن حامل البطاقة من تفادي سوء استعمالها دون علمه من طرف الأغيار، سواء في حالة سرقتها أو ضياعها. كما يمكن هذا المستوى العالي من الحماية، متعهدي الخدمات من التأكد المطلق من هوية المرتفقين، والسماح لهم بإطلاق شريحة جديدة من الخدمات الرقمية، دون حاجة تنقل المواطنين.