أعلنت إدارة السجون المغربية، أن 10 آلاف سجين استفادوا، في 2019، من برنامج محاربة الفكر المتطرف. جاء ذلك خلال تقديم إدارة السجون وإعادة الإدماج لميزانيتها للعام المقبل، في لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، الغرفة الأولى لبرلمان المملكة. وقال رئيس الإدارة، محمد صالح التامك، بالمناسبة، إن “برنامج التدريب على خطاب التسامح ومحاربة الفكر المتطرف، الذي يستهدف السجناء المدانين في قضايا الإرهاب والتطرف، مكن هذا العام من استفادة 10 آلاف سجين”. وأضاف أن النسخة الخامسة من البرنامج، خصصت هذا العام للسجينات، وذلك لأول مرة منذ انطلاق البرنامج في 2016. وتابع: “واصلنا خلال 2019 تفعيل الخطة المتعلقة بترويج خطاب التسامح ومحاربة الفكر المتطرف بالسجون، وتم تدريب 70 مكونا من بين السجناء الذين أشرفوا بدورهم على تحسيس 10 آلاف سجين آخرين”. وأردف: “نظمنا خلال هذا العام 8 ورشات تدريبية في إطار برنامج التثقيف بالنظير، بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء وبدعم من حكومة اليابان وتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية”. ووفق التامك، “تم أيضا تنفيذ برنامج المحاضرات العلمية في نسخته الثانية، بمشاركة نزلاء الحق العام، إلى جانب سجناء قضايا التطرّف والإرهاب”. وفي يوليو 2017، قال فيليب بوانسو، منسق الأممالمتحدة بالمغرب، إن المنظمة الدولية “عملت على محاربة الخطاب المتطرف داخل السجون المغربية وتعزيز قيم التسامح، وذلك منذ مارس 2016”. وأقر المغرب، في 2016، استراتيجية جديدة تهم المعتقلين وموظفي السجون، يمتد تنفيذها حتى عام 2020. وتهدف الاستراتيجية إلى ضمان أمن وسلامة النزلاء، وتشمل “أنسنة ظروف الاعتقال” و”إعداد المعتقلين للإندماج الاجتماعي والاقتصادي”.