أجلت محكمة التحكيم الرياضي “الطاس” ، النظر في دفوعات فريق الوداد التي تقدم بها ضد الكاف والترجي التونسي إلى أواخر الشهر الجاري عوض 17 منه. و وافقت “طاس” على مقترح دفاع الوداد الذي يسعى من خلال خطواته، إلى الاعتراض على حكم لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. و كان رئيس فريق الوداد الرياضي سعيد الناصيري ، قد أكد أنه سيتوجه من جديد إلى محكمة التحكيم الرياضي "الطاس" بعد قرار لجنة الاستئناف التابعة للكاف القاضي ، بتأكيد منح لقب دوري أبطال إفريقيا للترجي التونسي. هذا و رفضت لجنة الاستئناف المستقلة التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، في وقت سابق طعن الوداد البيضاوي في ما بات يعرف بقضية "فضيحة رادس"، حيث زكت اللجنة تتويج الترجي التونسي بطلا لدوري أبطال إفريقيا. وقبلت لجنة الاستئناف طلب الوداد البيضاوي شكلا ورفضته مضمونا، معتبرة الترجي بطل إفريقيا وفريق الوداد منسحباً من إياب نهائي المسابقة الذي جرى في ملعب "رادس". وكانت اللجنة التأديبية التابعة ل "الكاف"، قد أعلنت في الثامن من الشهر الماضي، تتويج الترجي التونسي بطلا لنسخة 2019 من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، معتبرة الوداد منهزما لانسحابه من إياب الدور النهائي، مع توقيع عقوبات على كلا الفريقين، وهو القرار الذي استأنفه الوداد. وكان الوداد البيضاوي قد رفض الإستمرار في مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا على أرض ملعب رادس، بعد خلاف حول تقنية المساعدة بالفيديو "VAR" التي لم تعمل. وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60؛ إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو، التي تبين أنها غير مهيأة. وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكا وجيزا بين اللاعبين، ورشقا لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب، بعد تعادله ذهابا 1-1. لكن الاتحاد القاري عاد في بداية يونيو، بعد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزا، وقرر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة. وبعد قرار "الكاف"، لجأ الفريقان إلى محكمة التحكيم الرياضية لإنصافهما، وطالب كل واحد منهما بمنحه اللقب الأفريقي، قبل أن تقرر المحكمة إلغاء قرار "الكاف" بإعادة المباراة، لكن الكاف توج الترجي في الأخير.