قبل سبع سنوات، أناط الاتحاد الجزائري بالبوسني وحيد هاليلوزيتش مهمة تدريب المنتخب الوطني للجارة الشرقية وهو مُشتتٌ لم يقوى على العطاء في مونديال جنوب افريقيا ولا حتى الذهاب بعيداً في المنافسات القارية. وفِي نونبر 2014، حقق المنتخب الجزائري برفقة المدرب البوسني انجازاً تاريخياً بالتأهل للدور الثاني في مونديال البرازيل وتقديم أداء تاريخي أيضاً امام المانيا في لقاء كبير. و استطاع البوسني هاليلوزيتش بدعم كبير من الاتحاد والجمهور الجزائري بناء منتخب قوي استطاع مواصلة النتائج الايجابية منذ مونديال البرازيل، ليتوج بذات التشكيلة بكأس أفريقيا 2019 بمصر، تحت قيادة المدرب الجزائري بلماضي. بحلول هاليلوزيتش بالمغرب، وتسلمه مهمة تدريب المنتخب الوطني المغربي، بدأت نهاية عدد كبير من نجوم الكرة المغربية، بدءاً من العميد بنعطية و نجوم وسط الميدان بوصوفة، والأحمدي، وهو ما جعل مهمة إعداد الخلف جد صعبة يتطلب وقتاً. ومما يُعاب على المدرب السابق هيرفي رونار، فان الخلف لم يتم العمل عليه بشكل موازي للاعبين الرسميين، ليتفاجأ المغاربة بأن مواقع بعينها بالدفاع و وسط الميدان لا نتوفر فيها على لاعبين شبان جاهزين لتعويض المقبلين على الاعتزال. ولهذا فان المهمة التي تم تكليف هاليلوزيتش بها تبقى صعبة للغاية، وتتطلب وثتاً كافياً لنحظى بمنتخب قوي قادر على مقارعة المنتخبات العالمية، وهو ما يتطلب دعماً من الجميع، خاصة من الجمهور، كما كان الأمر مع الجزائريين الذين دعموا هاليلوزيتش و أعد لهم منتخباً قارع الكبار و أحرز كأس أفريقيا في مصر. هاليلوزيتش المعروف بالجدية والصرامة، لا يتقن السباحة في المياه المتسخة كما يتقن البعض من سماسرة وغيرهم لإظهار الإقناع والترويج له، فهو معروف عليه الصرامة والجدية والعمل الدؤوب لاعداد منتخب قوي أينما حل، وهو ما يجب التنويه به وانتظار الزمن ليحكم على نواياه.