أعلن التلفزيون التونسي الرسمي قبل قليل فوز المرشح قيس سعيد المقرب من حركة ‘النهضة' فرع تنظيم الاخوان العالمي بالانتخابات الرئاسية لتونس. وكشفت الأرقام الرسمية فوز قيس سعيد الذي يسمى مرشحاً مستقلاً، رغم الدعم الكبير الذي حضي به من طرف حركة ‘النهضة'، عن تفوقه على المرشح نبيل القرو برئاسة الجمهورية التونسية، في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم الأحد، وعرفت مشاركة كبيرة تجاوزت 57.8%. وبحسب وكالة “سيغما كونساي” لسبر الآراء، فقد حصل قيس سعيد على 76% من الأصوات مقابل 23.1% لنبيل القروي رجل الأعمال. بدورها أوردت وكالة “أمرود” لسبر الآراء أن قيس سعيد (61 عاماً) حصد ما نسبته 72.53% من الأصوات مقابل 27.47% لمنافسه نبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس”. وفي وقت سابق الأحد، أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تونس، أمام أكثر من 7 ملايين ناخب، بعد الإدلاء بأصواتهم وانتخاب رئيس للبلاد، في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة، عقب وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وبدأت عمليات الفرز عقب إغلاق مراكز الاقتراع، وسط معلومات تتحدث عن تقدم المرشح قيس سعيد بنسبة كبيرة على منافسه القروي. بدورها أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة الإقبال العام على التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بلغت 60%، كاشفة أن الإعلان الرسمي عن النتائج سيكون غداً الاثنين. وأشارت الهيئة إلى أنها سجلت بعض التجاوزات القانونية، مؤكدة أنها لم تؤثر على حسن سير عملية الانتخاب. ووفق الهيئة، فإن نحو ستة آلاف ملاحظ (مراقب) من ست منظمات أهلية، بالإضافة إلى سبعمئة ملاحظ أجنبي كانوا يراقبون سير عمليات الاقتراع، مشيرة إلى أنها منحت أكثر من 33 ألف اعتماد لممثلي المترشحين المتنافسين في الجولة الثانية لمراقبة سير الاقتراع. وشهدت الجولة الأولى التي تنافس فيها 26 مرشحاً، ما وُصف ب”الزلزال الانتخابي” إثر “تصويت عقابي” مارسه الناخبون ضد ممثلي الطبقة السياسية الحاكمة، وتمكّن قيس سعيّد من نيل أصوات 18.4 في المئة من الناخبين، في حين حلَّ نبيل القروي ثانياً ب15.5 في المئة، وعبرا إلى الدورة الثانية.