تستعد دولة قطر لاستقبال كأس العالم لكرة القدم عام 2022، بينما تسعى اللجنة القطرية المنظمة للمونديال الاستفادة من الخبرة الروسية في تنظيم مونديال 2018. بهذا الصدد تحدثت مديرة مشروع “جامعة الأبطال”، ونائبة رئيس لجنة الاستثمار التابعة لصندوق “كرونشتات” غير الهادف للربح، ل RT الروسية، حول تجربتها في التعامل مع الجانب القطري الذي يسعى للاستفادة القصوى، وتبادل الأفكار مع روسيا في مجال تنظيم مونديال 2022. وأصبح شارع نيكولسكايا، المتفرع من الميدان الأحمر وسط العاصمة الروسية، قبلة لكل المشجعين، والمحللين، والوكالات الدولية، التي كانت تبث لقطات حية مباشرة للمهرجان الكروي الأشهر في العالم، وهو ما تريد قطر تكراره من خلال حشد مجموعة من الخبراء الروس في شتى المجالات، ممن لديهم الخبرة اللازمة لتنظيم ما يشبه “نيكولسكايا” في الدوحة. تقول شويغو أن مهمة قطر تتلخص الآن في جعل هذا المونديال فريدا من نوعه، حيث يقف التحدي أمام قطر في أن عدد المشجعين المتوقع زيارتهم من جميع أنحاء العالم يبلغ تقريبا عدد سكان قطر، لذلك “يرغب الشركاء القطريون في خلق أجواء احتفالية مشابهة على كورنيش الدوحة”. ويعني ذلك، وفقا لشويغو، مساعدة الشركاء في كافة القضايا التنظيمية بدءا من مجالات تقديم الطعام، مرورا بمجالات البناء والأمن، وحتى هوية المشجع Fan ID، التي توفر للجهات الأمنية والمطارات بيانات عن الضيوف من المشجعين الذين يدخلون البلاد من جميع أنحاء العالم، لتتحكم في تدفقهم من وإلى أماكن المباريات والاحتفال والترفيه في سهولة وأمان ويسر. وعن المشروبات الروحية، قالت شويغو، أن أحدا لن يمكنه بالطبع منع البيرة الخالية من الكحول، ولكن بالإضافة إلى ذلك، سوف يتم إعفاء منطقة المشجعين من حظر الكحول، احتراما من قطر لتقاليد البلدان الأخرى، كما ستعمل، وتعمل الحانات في فنادق الدوحة، حيث أن قطر هي دولة علمانية بشكل عام، وتتحرك بقفزات كبيرة فيما يتعلق بالحريات وحقوق المرأة على سبيل المثال لا الحصر. وتابعت شويغو أن بعض الشركات الروسية سوف تساهم بكفاءة في بناء استاد راس أبو عبود في الدوحة، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مقعد، ويستند إلى تصميم فريد، باستخدام حاويات الشحن، يتم تفكيكها بالكامل بعد ختام كأس العالم 2022. كما أكدت كسينيا شويغو، وهي متخصصة في شؤون الاستثمار، على تطلعها للتعاون الروسي القطري، ليس فقط في مجال الرياضة، وتنظيم المونديال القادم، وإنما أيضا في مجالات واسعة تلبي الطموحات القطرية في عدد من المجالات، وذلك في ظل خطط الدولة القطرية لتطوير المنطقة الحرة، التي سوف تسهل من إجراءات تسجيل الشركات الأجنبية، وتمنحها إعفاءات ضريبية، وهو ما يهدف إلى زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وكذلك فيما يخص الاستثمار القطري في عدد من المشروعات السياحية في روسيا، وتحديدا في بطرسبرغ حيث تشغل شويغو عضوية مجموعة العمل المعنية بتطوير جزيرة كرونشتات هناك، وتسعى لإشراك هيئة الاستثمار القطرية التي قبلت دعوتها لحضور مؤتمر بطرسبورغ الإقتصادي هذا العام.