تعيش مدينة وادي رهيو بولاية غليزان ( 300 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية) حالة غليان بعد أحداث دامية عاشتها أمس الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل شخصين برصاص الشرطة في ظروف غامضة. وبحسب بعض الشهادات فإن الأحداث اندلعت عقب مطاردة الشرطة لشابين على متن دراجة نارية، وخلال المطاردة صدمت سيارة الشرطة الدراجة الأمر الذي أدى إلى سقوط الشابين ووفاة أحدهما متأثرا بجراحه ، وهو ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في المدينة من طرف المواطنين الذين حاصروا مقر محافظة الشرطة، الأمر الذي جعل رجال الأمن يطلقون الرصاص على المحتجين،مما تسبب في سقوط قتيلين وجرحى بحسب بعض الشهادات التي لم يتم التأكد من صدقيتها. وأمر وزير الداخلية والجماعات المحلية، صلاح الدين دحمون، بإيفاد لجنة تحقيق من مديرية الأمن الوطتي لتقصي الحقائق حول ظروف وملابسات الأحداث التي شهدتها مدينة وادي رهيو في ولاية غليزان، إلى جانب تحديد المسؤوليات وفق القانون. ونقل بيان صدر عن وزارة الداخلية أسف الوزير دحمون الشديد للحادثة التي شهدتها بلدية وادي رهيو، والذي قدم تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا، داعيا إلى التعقل والتحلي بالحكمة في إنتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها أجهزة الأمن والجهات القضائية على مستوى المدينة.