تفاصيل جديدة في حادثة ما أصبح يسمى ‘صفع القاضي للبوليسي فمراكش'. شهادة طبية حصل عليها القاضي، الذي قال زملاؤه أنه تعرض للضرب والجرح من طرف شرطي المرور الذي أهانه بحضور زوجته. فحسب رواية القاضي، فإنه لم يكن على متن سيارة خلافا لما ورد في بعض المواقع الإلكترونية، و إنما مترجلاً رفقة زوجته و طفله الرضيع ذي الخمسة أشهر و المحمول فوق عربته الصغيرة poussette المدفوعة من طرف الزوجة. ويصيف ذات المتحدث لزملائه و في محضره، أنه “ولعبور الشارع في حي الملاح بمدينة مراكش، ظلوا متوقفين لعدة دقايق أمام ممر الراجلين ، في انتظار اشتعال الضوء الأحمر ، و بفعل الحرارة شرع الرضيع في البكاء، علما انه في الجهة المقابلة ، كان هناك ضابط مرور و بجانبه صندوق الآلة المتحكمة في الإشارة الضوئية ، و رغم توجيه إشارات اليه طلبا للمساعدة ، لم يبال بالأمر” . وتضيف الرواية، أنه “وبعد ذلك ، و بصعوبة تم عبور الشارع، و اشتكى القاضي الضابط انشغاله عن ضبط حركة المرور ، مما جعله يستشيط غضبا وينظر باحتقار بعد ملاحظته ان القاضي يرتدي ملابس صيفية بسيطة صارخا ” واش بغيتي تعلمني خدمتي” ، و استدار إلى الجهة الأخرى منشغلا بهاتفه ، فأعاد القاضي مخاطبته لمواصلة الحديث ، الأمر الذي جعل الضابط يستدير فجاة ، و يركل القاضي بقدمه و يدفعه بقوة نحو آلة التحكم في الإشارة الضوئية ، فصده هذا الأخير مدافعا عن نفسه و مصرحا انه قاضي . و لما تبينت للضابط خطورة الأمر قام برمي قبعته وشرع في الصراخ بانه تعرض لاعتداء ، فتجمهر الناس ، وواصل الضابط شل حركة القاضي الذي بدا ذراعه ينزف بسبب الدفع نحو الجهة الحادة من الآلة الضوئية ، و حصل له التواء و انتفاخ في كفه”. وحسب ذات الرواية فانه “بعد ذلك حضرت مختلف العناصر الأمنية ، و قامت بتصفيد القاضي و تعنيفه ، رغم كشف صفته المهنية و مطالبته لهم باحترام قواعد المسطرة الجنائية و الاتصال بالوكيل العام تفعيلا لحالة الامتياز القضائي المنصوص عليها قانونا. فتمت مواجهته بالسخرية و الاستهزاء و استعمال عبارة ” هاد الهضرة سير كولها ” و تم جره بالقوة رغم بكاء رضيعه و زوجته إلى سيارة الشرطة”. و تقول رواية القاضي أنه “و بعد الوصول إلى مصلحة الشرطة حضرت مختلف الأجهزة الأمنية ، التي حاولت الضغط عليه . إلى ان جاء نائب الوكيل العام الذي قام بالمعاينة ، و بالنظر إلى الجروح و الإصابات البادية على كافة جسد القاضي تمت المناداة على سيارة الإسعاف و نقله إلى المستشفى. و بعد فحصه و معاينة حالته ، حصل على شهادة طبية تثبت ما تعرض له من إصابات ، و توكد كونه في حالة وعي تام”. كما دعا القاضي عبد اللطيف الشنتوف رئيس نادي قضاة المغرب، الى التحقيق في الرواية الأولى التي تسربت الى الاعلام حول صفع القاضي للشرطي وهي التي وصفها بغير الصحيحة.