تداولت بعض المواقع الإلكترونية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صور مقرونة بتعليقات مغلوطة تدعي قيام بعض أفراد القوات المساعدة بآسفي بتقييد شخص باستخدام أقفال وسلاسل حديدية ووضعها على مستوى عنقه. وتصويبا للادعاءات والمغالطات المجانبة للحقيقة التي رافقت هذه المنشورات وتنويرا للرأي العام بهذا الخصوص، تؤكد عمالة إقليمآسفي أن الشخص الظاهر بهذه الصور هو بائع متجول قام من تلقاء ذاته في شكل احتجاجي بتكبيل نفسه بواسطة سلسلة على مستوى العنق وإحكام ربطها بقفل مع العربة المجرورة التي يعرض عليها سلعه، وذلك في مسعى منه لإعاقة عمل اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين وتحرير الملك العام بمحاذاة السوق النموذجي “البركة” بحي الكورس بمدينة آسفي، يوم السبت 27 يوليوز 2019. كما سبق للمعني بالأمر أن قام خلال الأسابيع الأخيرة بحشد وتحريض الباعة الجائلين على مواجهة عمل السلطات العمومية وعرض السلع بالشارع العام المقابل للسوق المذكور، مهددا في تصريحات مصورة لأحد المواقع الإلكترونية بالانتحار في حال منعه من البيع بالشارع العام. وعند قيام اللجنة المكلفة بعملها لتحرير الشارع العام، أقدم المعني بالأمر على الفرار من عين المكان، لكونه موضوع متابعات قضائية، حيث اقتحم إحدى الصيدليات المتواجدة بنفس الحي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف أعضاء اللجنة تجنبا لأي محاولة منه للانتحار ونزولا عند طلب صاحب الصيدلية بإجلائه من محله، حيث تم تسليمه للمصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة. هذا وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المعني بالأمر وعلى الرغم من استفادته من حيز مكاني لعرض سلعته بالسوق النموذجي “البركة”، رفض الالتحاق بالسوق، مصرا على الاستمرار في عرض سلعته بالشارع العام. و استشاط عدد من الفيسبوكيين غضباً من تداول الصورة بذلك المشهد المقزز، قبل أن ينقلبوا بأرائهم دعماً للقوات العمومية في تحرير المِلك العمومي من الباعة المتجولين الذين يحتلون الشوارع والأزقة والساحات، بدون وجه حق. و تناقل الفيسبوكيون تدوينات تضامنية مع عناصر القوات المساعدة، حيث كتب أحدهم بالقول : “من وجهة نظر أخرى لا يمكن التضامن مع الباعة المتسيبين، لأن ما نشاهده يوميا من عشوائية واحتلال للملك العام أمام المساجد وفي الشارع والزنقة وأمام المنازل وبيوت الناس، لكن لا أحد يستطيع الحديث او المعارضة لأن هؤلاء الأشخاص يلجؤون الى التهديد والوعيد والسلاح الأبيض لفرض سيطرتهم والبقاء أمام المسجد والمنزل والأزقة، وهناك مواطنون وصلوا للمحاكم وللمستشفيات مع الباعة المتجولين. هذا الشخص بالنسبة لي خارق للقانون ويريد الفوضى، لا يمكن ان يأتي شخص من حي آخر ومن مدينة أخرى ومن مكان بعيد ويضع عربة أمام المسجد والمنزل وينشر الازبال ويتفوه بالكلام النابي، وعقب كل صلاة يرتفع صوته المزعج بترديد ثمن الخضر او الفواكه. الكثير من الناس مرضى بعدة أمراض وكبار في السن، يبحثون عن الهدوء والطمأنينة في بيوتهم لكنهم لا يجدونها، والسبب الباعة المتجولين. فأن يقوم بائع متجول بربط عنقه بسلسلة مع عربته في مكان عام ويرفض الرحيل ومغادرة المكان والاعتصام، والفتوة وخرق القانون على حساب ناس أخرين لا يمكن قبوله.