دعا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، المهندسين الى الانخراط في العمل السياسي، والاسهام في إنتاج أفكار جديدة للنهوض بالمغرب، ومواكبة ورش الاصلاح الذي أطلقه الملك محمد السادس، أول مهندس للإصلاحات في المملكة. وأكد رئيس حزب “الحمامة”، في المناظرة الاولى للمهندسين التجمعيين المنعقدة بمدينة طنجة، اليوم السبت حول موضوع: “المهندس والمشاركة السياسية”، على أن الملك محمد السادس، يتوفر على رؤية واضحة لمستقبل المغرب، ويحتاج إلى نساء ورجال أكفاء للعمل بجانبه لتحقيق هذا الهدف. ولم يفوت أخنوش الذي كان يتحدث إلى أزيد من 1000 مهندس من مختلف جهات المغرب، دون التنويه بهيئة المهندسين التجمعيين، كونها تعتبر أكبر إطار يجمع المهندسين في المغرب. وأشاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بشجاعة المهندسين على انخراطهم في العمل السياسي، وتخليه عن سياسة الكراسي الفارغة، والانتقاد خارج المؤسسات. وأبرز، أن المهندسين ساهموا، بشكل فردي، في تنمية البلاد من خلال الأوراش الكبرى، والبنيات التحتية، كالطرق السيارة والموانئ ومجال السقي وغيرها. وتابع قائلا:” آن الاوان لكي يساهم هؤلاء جماعيا في التنمية البشرية لبلادنا، ليضيف “1538 جماعة كاينة في المغرب، و1100 كفاءة وطنية كاينة اليوم في هاد القاعة، إلا كل واحد فيكم اختار جماعة يشتغل فيها، عرفتوا كيفاش غادي ترتفع وتيرة الإنجازات؟”. وأشار أخنوش، إلى أن المشاركة في العمل السياسي يجب أن تكون من أي موقع: إما بمواكبة المنتخبين أو عبر الترشح، إذ أن الهدف الأساسي ليس هو خلق البوليميك والدخول في صراع المواقع الذي لا يفيد بأي شيء، بل الأهم هو المساهمة في تحقيق التنمية المنشودة. وتحدث أخنوش، عن تجربته في العمل السياسي، التي إنطلقت سنة 2003 في التسيير الجماعي بدوار أكردو ضاد، بتافراوت، قائلا:” حصلت على 200 صوت تم تدرجت في التسيير الاقليمي، وحصلت على رئاسة جهة سوس ماسة قبل أن أصبح وزيرا”. ومن أجل بلوغ الاهداف التي يطمح إلى تحقيقها حزب التجمع الوطني للأحرار، دعا أخنوش إلى قطع الطريق على المرشحين التقليديين، والاعتماد على الاطر لخوض غمار الاستحقاقات. وأشار إلى أن المهندسين يتطلب عليهم دخول غمار الانتخاب، سواء عن طريق حزب التجمع الوطني للأحرار، أو أحزاب أخرى، وذلك من أجل تجويد العمل السياسي المغربي. وأبرز، أن المشاركة السياسية تروم خدمة المغرب، وذلك من أجل تحقيق تنمية شاملة، على إعتبار المهندس قادر على انتاج أفكار جديدة وبلورتها للنهوض بالبلاد. وأوضح، أن التطور الذي يشهده العالم، هو نتاج مجهودات طاقات شابة مكونة من المهندسين والمهندسات، يعملون على مواجهة مختلف التحديات، ليضيف، “لاسيما تلك المتعلقة بقدرة المملكة على الاندماج في المنظومة الاقتصادية”. وشكلت المناظرة، مناسبة لطرح التصورات الهامة للنهوض بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، إذ تخلص الى الخروج بتوصيات ستشكل اللبنة الاساسية لتشجيع المهندسين على الانخراط في العمل السياسي. وتهدف هيئة المهندسين، إلى نشر مبادئ حزب التجمع الوطني للأحرار والتعريف ببرامجه وأفكاره، والعمل على استقطاب طاقات جديدة وإدماجها في العمل الحزبي، و المساهمة في إثراء برامج الحزب وتطويرها. وتروم المناظرة الاولى، التعريف بالهيئة وإعطاء المهندس التجمعي الفرصة لمناقشة مواضيع ذات راهنية كبرى، وإعطاء رأيه أولا كتقني وثانيا كفاعل في الحقل السياسي.