يبدو أن الصراعات بين منتخبي حزب العدالة و التنمية في العديد من المدن و الجماعات باتت تنتشر كالنار في الهشيم ، فبعد أكادير جاء الدور على الدارالبيضاء. البرلماني عن العدالة و التنمية عبد اللطيف الناصري ، قدم استقالته من منصب النائب الثاني لرئيس مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء ، و التي يترأسها زميله في الحزب و نائب عمدة الدارالبيضاء عبد المالك الكحيلي. و قال البرلماني الناصري في استقالته أنها جاءت “بسبب غياب الظروف المواتية و الأجواء المساعدة على تقديم الإضافة المرجوة بما يرقى لمستوى تطلعاتنا و انتظارات المواطنين منا في هذه المسؤولية الجسيمة”. و في تدوينة على حسابه الفايسبوكي قال البرلماني الناصري : ” أتفهم وأتقبل كل ردود الأفعال حول الاستقالة التي قدمتها اليوم رسميا من نيابة رئاسة مقاطعة عين الشق ، وأتمنى أن يفهم الجميع أنها استقالة لم تأتي من فراغ وأنني ماعدت أطيق وضعا يجعلني عاجزا عن العطاء في مهمة تلقي على عاتقي الكثير من المسؤوليات ، يكفي لقد مرت ثلاث سنوات و أنا في قاعة إنتظار أترقب تغييرا على ما يبدو أنه لن يأتي”. مصادر مطلعة على المطبخ الداخلي ل”بيجيدي البيضاء” ، ذكرت أن صراعاً كبيراً يدور بين قيادات الحزب بالدارالبيضاء بسبب حسابات انتخابية وهو ما قد يفجر الأوضاع عما قريب. و أضافت ذات المصادر أن البرلماني الناصري عبر لمقربيه عن رغبته في الرحيل عن “البيجيدي” و الإلتحاق بأحد الأحزاب الأخرى مع اقتراب الإستحقاقات الإنتخابية. مشيرةً إلى أن الخلافات الحادة بين منتخبي البيجيدي ستدفع الأمانة للحزب و على رأسها الأمين العام سعد الدين العثماني للتدخل و إطفاء النيران.