أثارت استضافة جمعية “مغرب الأنوار” بالدار البيضاء لشيخ أزهري سبق و أن حلل الخمر ، جدلاً واسعاً بالمغرب و ذلك بعد أن شارك في ندوة أمس السبت إلى جانب كتاب و مفكرين مغاربة. الشيخ الأزهري مفتي أستراليا ونيوزلاندا مصطفى راشد، كان قد أثار الكثير من الجدل حينما ذهب إلى اعتبار أن الخمر غير محرمة في ذاتها واستند مفتي أستراليا ونيوزيلندا، على مجموعة من الآيات القرآنية التي رأى أنها لا تحتمل التحريم القطعي، وذهب في مقابل ذلك إلى اعتبار أن المقصود بالتحريم هو السكر. الكاتب و المفكر المغربي أحمد عصيد الذي شارك في الندوة إلى جانب الشيخ الأزهري و الكاتب المغربي الآخر المثير للجدل رشيد أيلال ، قال أن الشيخ مصطفى راشد ” يعطي الأولوية دائماً للإنسان و ليس للنصوص”. و أضاف عصيد أن الشيخ ” فكر مصطفى راشد دائماً ينحاز إلى للإنسان و مصلحته و يعتبر أن الواقع هو منطلق الفكر و ليس الإنطلاق من الفقه التراثي كما يفعل الإخوان المسلمون”. جدير بالذكر أن المغاربة دأبوا على اجتناب المشروبات الكحولية لمدة أربعين يوما قبل الشهر الكريم حيث صار عرفا مجهول السند متداولا بين عامة الناس. ويقول المدافعون عن هذا الطرح إن المقبل على الصيام مدعو إلى الابتعاد عن شرب الخمر قبل حلول شهر رمضان الفضيل، بمبرر أن الكحول تظل في جسم ودم الإنسان 40 يوما، وبالتالي فإمساك الشخص غير صحيح وغير مقبول.