يتجه حزب العدالة والتنمية،إلى تنصيب رئيس مقاطعة تابريكت ونائب عمدة سلا السابق جامع المعتصم ،على راس عمودية مدينة سلا ، وذلك بقرار من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، في تحد واضح لخصومه الذين اتهمهم في وقت سابق بتوريط المعتصم وإدخاله السجن وكذا للقضاء ،الذي ما زال يتابع المعتصم في حالة سراح . حزب الPJD الذي جاء في المرتبة الاولى في الانتخابات البلدية بسلا، بحصوله على 42 مقعدا من أصل 170 مقعدا فيما نال المرتبة الثانية حزب التقدم والاشتراكية ب40 مقعدا، تلاه حزب الحركة الشعبية ب 26 مقعدا ، وحزب الأصالة والمعاصرة ب23 مقعدا، وحزب التجمع الوطني للأحرار ب15 مقعدا ، والاتحاد الدستوري ب 14 مقعدا ، وحزب الاستقلال 8 مقاعد ، والاتحاد الاشتراكي مقعدين. وعلى مستوى جماعة سلا حصل حزب العدالة والتنمية على 38 مقعدا من أصل 85 مقعدا متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب13 مقعدا، وحزب التجمع الوطني للأحرار ب 12 مقعدا ، والحركة الشعبية 9 مقاعد، وحزب التقدم والاشتراكية 7 مقاعد ، وحزب الاستقلال 6 مقاعد. وكان العمدة المنتهية ولايته نور الدين الأزرق،عن حزب التجمع الوطني للأحرار،قد مني بخسارة كبيرة واحتل المرتبة الرابعة، بعد أن سيطر "البيجيدي" سيطرة كاملة، ويتجه إلى تنصيب المعتصم على رأس عمودية سلا رغم أن مراقبين يطرحون أكثر من سيناريو في تحالف الأغلبية بين "البيجيدي" والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية في إمكانية ترؤس أحد هذه الأحزاب لعمودية سلا. يذكر أن المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ما زال متابعا من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط في حالة سراح بمعية 17 آخرين ،في إطار القضية التي يتابع فيها منذ سنة 2010، حيث وجهت له تهم تتعلق ب”تبديد أموال عمومية، تزوير محررات رسمية، الرشوة، إتلاف وثائق إدارية و الشطط في استعمال السلطة”. القضية تمت إثارتها على خلفية شكوى، وضعت في الفاتح من شهر فبراير سنة 2010 ،من طرف منتخبين في المعارضة بمجلس مدينة سلا ،من بينهم عمر السنتيسي المنتمي لحزب الحركة الشعبية، عبد اللطيف بنعزوز عن التجمع الوطني للأحرار، سعيد بوغجة من الأصالة والمعاصرة وعبد القادر الكيحل عن حزب الإستقلال. وكان بنكيران ،قد اتهم بشكل مباشر وما زال ، حزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراء ما يقع لجامع المعتصم ، والذي ما زال يتابع في حالة اعتقال . الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كان قد صرح بأن ” جامع المعتصم دخل السجن ليس لأنه ارتكب مخالفة قانونية أو اختلس أموالا عمومية، فهو رجل يتحرى ويتحرج من أخذ ما عنده فيه حق، ولكنه موجود في السجن، فقط لأنه انتصر على إلياس العماري في تحالفات تشكيل مجلس مدينة سلا”.