تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية ميضار، أمس الاثنين، من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من 3 أفراد في جماعتي بني الطيب وبني سعيد، تنشط في مجال الهجرة السرية والنصب والاحتيال والاختطاف. ويأتي تفكيك الشبكة الاجرامية الموصوفة ب”الخطيرة”، بعد أن نجحت مصالح الدرك الملكي، أخيرا، من توقيف عنصر إجرامي وصف ب”الصيد الثمين”، موضوع عشرات مذكرات البحث على الصعيد الوطني. وذكرت مصادر لموقع Rue20.com، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن السيارة التي تم حجزها لدى المعني بالأمر، مكنت العشرات من الضحايا من التعرف على العصابة الاجرامية، وهو ما جعل مصالح الدرك تضع خطة أمنية محكمة، افضت الى توقيف أفراد العصابة. وكشفت المصادر ذاتها، أن أحد أفراد الشبكة، كان يقوم بإستدراج العشرات من الراغبين في الهجرة الى أوروبا عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، المنحدرين من مختلف أقاليم المملكة، ويضرب معهم مواعد على أساس تهجيرهم إلى أوروبا انطلاقا من سواحل إقليم الدريوش. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي كان يحل فيه الراغبين في الهجرة الى بإقليم الدرويش، يتم نقلهم عبر سيارة في وضعية غير قانونية، إلى أماكن خلاء بالمنطقة، حيث يتم سلب ما بحوزتهم من أموال ومبالغ مالية، بالإضافة الى الاعتداء عليهم بواسطة الأسلحة البيضاء، وتهديدهم لثنيهم على عدم تقديم شكايات لدى مصالح الدرك الملكي. وقادت الأبحاث التي باشرتها مصالح الدرك الملكي في الموضوع، إلى حجز سيارة لا تتوفر على الوثائق القانونية تستعمل في مجال الأنشطة الاجرامية، وصفائح مزورة، بالإضافة الى أسلحة بيضاء مختلفة الاحجام، وكمية مهمة من الكحول المهربة من مدينة مليلية المغربية المحتلة، وقنينات “كريموجين” وجرى الاحتفاظ بالمعنيين بالأمر، رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في إنتظار تقديمهم الى العدالة من أجل المنسوب إليهم، في حين تواصل مصالح الدرك أبحاثها وتحرياتها للوصول الى أشخاص محتملين يشتبه ارتباطهم بالشبكة الاجرامية. وتندرج هذه العملية الأمنية، في إطار المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بسرية ميضار، الرامية الى التصدي للجريمة، ومحاربة مختلف الشوائب الأمنية، وإستتباب الوضع الأمني بالمنطقة.