فضحت السلطات الأيرلندية إدعاءات الجزائر، التي طبلت عبر وكالتها الرسمية لخبر عار عن الصحة لزيارة مرتقبة لزعيم الجبهة الانفصالية الى جمهورية إيرلندا ولقاء رئيسها. و كانت وكالة الأنباء الجزائرية قد عمدت الى نشر قصاصة إخبارية كاذبة، تعلن من خلالها، عن “زيارة رسمية” للرئيس المزعوم إبراهيم غالي إلى جمهورية إيرلاندا. وبعد انكشاف زيف الادعاءات الجزائرية، نشرت الوكالة الجزائرية للأنباء اليوم ما مفاده أن رئاسة الجمهورية الإيرلندية استقبلت “وفد صحراوي رفيع المستوى” دون حضور ‘غالي' لأسباب قد تعود إلى مذكرة توقيف دولية صدرت في حقه من طرف القضاء الإسباني. الى ذلك، إكدت رسالة من الكاتب العام لوزارة الخارجية الإيرلندية أنه لم ولن يكن هناك أي لقاء مع وزراء الحكومة الأيرلندية وأن إيرلندا لا تعترف بالجمهورية الوهمية وأنها تدعم جهود الأممالمتحدة. و بهذا، تكون الوكالة الجزائرية قد سقطت في تطفل خطير على سيادة دولة عظمى كإيرلندا بتزييفٍ للحقائق لتتحدث بإسم حكومتها، بنشر بلاغات كاذبة عن أنشطة وهمية ليست سوى في مخيلة المخابرات الجزائرية. الى ذلك، كان قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية في مدريد قد وجه رسمياً لزعيم جبهة ال"بوليساريو" إبراهيم غالي تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتحقق النيابة العامة في دعاوى قضائية ضد قادة من جبهة البوليساريو منذ سنوات بعدما رفع متضررون هذه الدعاوى، ومن ضمن المتهمين إبراهيم غالي زعيم البوليساريو حاليا بعد رحيل محمد عبد العزيز منذ شهور. و ألغى زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي عدة زيارات الى دول أوربية مخافة اعتقاله منذ 2016. وتأكدت الشرطة من هوية إبراهيم غالي، مما جعل القاضي يتهمه رسميا ويستدعيه للمثول أمامه دون الاستجابة لهذه الدعوى.