يبدو أن ساكنة مراكش، كُتب لها أن تعيش تحت رحمة مخالب مفترسة لمسؤولي ‘العدالة والتنمية'، الذين حولوا من ولايتهم في تدبير المدينة السياحية الى فرصة ذهبية للاغتناء. خير مثال على هذا الطغيان، يونس بنسليمان رئيس مقاطعة مراكشالمدينة، الذي طمس ملامح الحاضرة المتجددة التي أطلقها الملك، بعدد من مناطق وسط المدينة. و استنكرت فعاليات جمعوية ما يقع في مقاطعة المدينةمراكش من بيع وشراء للخواص والمقربين من الرئيس. وحسب ذات الفعاليات التي تحدثت لمنبر Rue20.Com فان مقاطعة مراكشالمدينة تشهد حالة من السمسرة في جميع مشاريع الحاضرة المتجددة وكمثال على ذالك مايقع في “بيرو زنيبر” الذي كان من قبل مقر للقوات المساعدة والذي كانت العمدة السابقة فاطمة الزهراء المنصوري قد حررت ملكيته، بمبالغ خيالية وهو الواقع برياض الزيتون الجديد بالقرب من قصر الباهية المشهور. وكانت المساحة الكبيرة، متوقعاً أن تصبح مرفق صحي عبارة عن مراحيض عمومية ضمن مشاريع الحاضرة المتجددة التي أطلقها الملك، غير أن ‘يونس بتسليمات' كان له رأي آخر بتواطؤ من ولاية مراكشآسفي، حيث تحول الموقع وسط اندهاش الجميع الى بناء مشروع سياحي لمستثمر أجنبي، تم تمريره خلال لجنة الاستثناءات بدرهم واحد للمتر واختفت معالمه الأثرية. كل هذا يقع و والي الجهة داعمٌ لهذا البث بصمته، في الوقت الذي كان عاهل البلاد قد غادر مراكش غاضباً من سوء هذا التدبير. كما استغربت واستنكرت معه الفعاليات الجمعوية هذا الطغيان للبرلماني الشبح الدائم الغياب عن الغرفة الأولى، والذي أصبح ربما يخصص معظم وقته ل'تنشيط' الناس بعاصمة السياحة. وتسألت مصادرنا عن مصير “بيرو زنيبر” وعن اختفاء مدفعين أثريين من القرن 17، كما طالبت مصادرنا تدخل المتفشية العامة لوزارة الداخلية للتحقيق في تفويت صفقة بناء المشروع السياحي الى نفس الشركة المكلفة بالاشغال بمقاطعة المدينة وهي المشتغلة و صاحبة بناء المشروع السياحي الحالي، مما يوحي بأن ‘يونس بينسليمان' هو صاحب المشروع متخفياً في أجنبي كما إعتاد دائماً في إنجاز عشرات المشاريع بمراكش، حيث غالبية مشاريعه الحلال منها و الحرام شرعاً، حسب حزبه ‘العدالة والتنمية'، كما في حي الملاح وعدة مناطق بمراكش.