أعطى عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، رفقة معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وعلي خليل، عامل إقليمالناظور، السبت 23 فبراير الجاري، في مدينة بني أنصار، إنطلاقة أشغال مشروع وحدة “الكرامة” للنسيج، وتوقيع إتفاقيات شراكة تروم توفير مناصب شغل كبيرة بالجهة، وذلك بحضور أعضاء مجلس الجهة بالإقليم، والمنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة. وقال عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، في تصريحه لموقع Rue20.com، إن الغلاف المالي لمشروع الكرامة يبلغ حوالي 84 مليون درهم، ساهمت فيه الجهة ب10 ملايين درهم، وذلك لخلق أزيد من 850 منصب شغل في البداية، في إنتظار أن يشغل اثناء انتهاء الاشغال حوالي 1500 منصب شغل، لممتهني وممتهنات التهريب المعيشي. وأشار إلى أن إنطلاقة مشروع الكرامة، توجت بتوقيع إتفاقية شراكة مع شركة تشتغل في مجال تهييئ وإعداد سمك القمرون، التي ستساهم بدورها في البداية بخلق حوالي 1200 منصب شغل، واثناء انتهاء الاشغال حوالي 1500 منصب. وأكد رئيس مجلس جهة الشرق، على أن الاتفاقية الموقعة بينه ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد وعامل إقليمالناظور، تهم الحظيرة الصناعية بسلوان التي سيتم إنجازها على مساحة تقدر بحوالي 105 ألف متر مربع، وهي التي سيستفيد منها المستوردين والمصدرين المشتغلين عبر الميناء التجاري لبني أنصار. وكشف بعوي، عن أن الغلاف المالي للمشروع يبلغ حوالي 60 مليون درهم، شارك فيه مجلس جهة الشرق ب15 مليون درهم، والخواص ب 26 مليون درهم، ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بحوالي 15 مليون درهم، مبرزا أن الحظيرة الصناعية ستوفر في البداية حوالي 1500 منصب شغل للعاطلين عن العمل، فيما ستوفر في المستقبل ما يزيد عن 3000 منصب شغل. وتروم الاتفاقيات الموقعة من قبل رئيس مجلس جهة الشرق الى جانب باقي الشركاء الى خلق مناصب شغل كبيرة بالجهة والاسهام في محاربة شبح البطالة الذي يخيم عليها. ومن جهتها، عبرت سكينة هريش ممثلة شركة الكرامة، عن شكرها لكل من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة وعامل إقليمالناظور، ورئيس مجلس جهة الشرق، عن مساهمتهم في مشروع وحدة النسيج الذي سيعمل على توفير ازيد من 950 منصب شغل للعاطلين عن العمل والنساء المشتغلات في مجال التهريب المعيشي. وقالت في تصريحها لموقع Rue20.com، إن المشروع سيشجع المستثمرين في مجال النسيج على تسويق السلع نحو دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويساهم في تنمية صناعة النسيج على مستوى جهة الشرق. إلى ذلك، كشف محمد أمين اوشن، ممثل شركة التعشير بميناء بني أنصار في تصريحه لموقع rue20.com، أن الميناء يتوفر على خط لنقل الحاويات، الذي لم يكن متاحا من قبل، وهو الامر الذي يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالميناء التجاري سواء على مستوى الاستيراد أو التصدير. وأبرز المتحدث ذاته، أن الحاويات كانت تدخل عبر ميناء مليلية المحتلة، وهو ما كان يكلف المستثمرين وقتا أطول لنقل سلعهم الى التراب المغربي، ويرفع من تكلفة السلع المستوردة، مشيرا الى أن ميناء بني أنصار مكنهم من نقل سلعهم في ظروف جيدة وفي وقت قياسي عكس ما كان يحدث في السابق بميناء المدينة السليبة، جراء الإجراءات الإدارية والجمركية التي وصفها ب”المعقدة”.