حصل منبر Rue20.Com على تفاصيل مثيرة، لتحكم حركة ‘التوحيد والإصلاح' في التعيين في مناصب عليا بالمجلس الحكومي. مصدر مقرب من رئاسة الحكومة، كشف لمنبرنا عن آلغاء التعيين في مناصب عليا خلال المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، في آخر لحظة رغم اعلان رئاسة الحكومة في بلاغها السابق عن جدول أعمال المجلس ضمنها نقطة التعيين في مناصب عليا. وكشف مصدرنا الرفيع، عن تحكم قوي لحركة ‘التوحيد والإصلاح' بخيوط التعيينات التي توضع على مكتب رئيس الحكومة، لتتجاوز الى لوائح اقتراح الوزراء لأسماء بعينها لتولي المناصب العليا، الموكولة لرئيس الحكومة طبقاً للدستور. تغلغل الذراع الدعوية لحزب ‘العدالة والتنمية'، في دواليب الدولة و المؤسسات، أصبح حقيقة بل وتحولت الى حكومة داخل حكومة يترأس رئيسها إجتماعات بحضور رئيس الحكومة الذي يجلس كشخصية ثانية في المجلس الدعوي، ويأتمرُ بأوامرها، لتصلح فاعل قوي في صنع القرار بعد التسلل اليه مواقعه. فقد أطلقت حركة ‘التوحيد والاصلاح' يدها على تعيينات الوزراء في المناصب العليا، حيث كشفت مصادر Rue20.Com أن قيادييْن من الحركة يتحكمان في برمجة لائحة التعيينات التي يؤشر عليها مجلس الحكومة خلال كل أسبوع ويتعلق الأمر بكل من ‘جامع المعتصم' رئيس ديوان ‘سعد الدين العثماني! وعمدة سلا وعضو مجلس شورى حركة ‘التوحيد والاصلاح' بالاضافة ‘سعد لوديي' مستشار رئيس الحكومة والعضو السابق بمجلس شورى الحركة والمدير السابق لجريدة التجديد الناطق الرسمي باسم الحركة الدعوية الذي عوض منصب عبد الرحيم الشيخي بعد انتخابه رئيسا لحركة التوحيد والاصلاح. مصادرنا المأذونة، كشفت أن القيادييْن في الحركة الدعوية اصبحت لديهم اليد الطويلة في تحديد من سيتم تعيينهم بالمجلس الحكومي من خلال مسطرة البرمجة التي يشرفان عليها بل وامتد نفوذهما الى التأثير على تعيينات عدد من الوزراء من خلال دفع رئيس الحكومة الى الغاءها أو مطالبة الوزراء بتقديم استفسارات حول تعييناتهم بناء على مقربيه من حركة التوحيد والاصلاح التي أصبحت تتحكم في الحكومة بشكل كبير.