كشف مصدر رفيع لمنبر Rue20.Com تفاصيل مثيرة حول سيناريو الإعداد لإبعاد ‘ادريس لشكر' من قيادة حزب ‘الاتحاد الاشتراكي'. و شدد مصدرنا الموثوق، على أن الرسائل التي وصلت ‘لشكر' من الجهات التي يعرفها، تجلت في تعيين أحد أشرس معارضيه ‘حسن طارق' سفيراً بتونس، ومنح رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لاحد معارضي ساكن بناية العرعار. وذكر المصدر المأذون لمنبرنا أن لشكر اعتذر عن تولي منصب الدبلوماسي الذي اعتبره ‘متواضعاً' مثل الذي منح لحسن طارق حيث كان يرغب في الحصول على منصب سفير في دول قوية مثل ايطاليا، مفضلا المكوث لولاية ثالثة على رأس حزب الوردة، في سابقة تاريخية. الرسائل ‘العميقة' والتي وصلت ‘لشكر' تضمنت إبتعاده عن قيادة الحزب، لإستعادة الحزب الاشتراكي وهجه السياسي وجعله رقماً مهماً في رسم المشهد السياسي المقبل، بعدما لم يعد له أي وزن سياسي، غير وزن كاتبه الأول! الذي لم يعد يرق الجهات العليا خصوصا مع خروج معظم القادة الذين طبعوا مرحلة ما قبل 2016. ذات المصر الموثوق أكد أن ‘لشكر' استنفذ زمنه السياسي، ولا يمكنه أن يقود الاتحاد لولاية أخرى، ويتزعم الدور السياسي المطلوب من حزب بحجم ‘الاتحاد الاشتراكي'، في الحياة الحزبية مع قرب استحقاقات إنتخابية حاسمة، التي تتطلب حسب مصدرنا، قيادة جديدة تُعيدُ للحزب وهجه في التأثير في التوازنات السياسية بعدما تحول الى حزب مُكمِل فقط. ذات المصدر، أكد لمنبرنا أن ‘الحبيب المالكي' يبقى أبرز مرشح لتولي قيادة حزب الوردة في مرحلة ‘إنتقالية'، والقادر على جمع شمل الحزب اليساري، الذي عرف تشتتاً لم يسبق له نظير، وصل لحد إنسلاخ منتسبيه نهائياً من الانتماء اليه، كما حصل مع أبناء الراحل ‘الزايدي' الذين انتقلوا للانضمام لحزب ‘التقدم والاشتراكية'. ذات المصدر، أفاد بأن إبعاد ‘لشكر' عن قيادة حزب الوردة، أضحت مسألة وقت فقط، مشدداً على أن فترة إعادة ترتيب الوضع الداخلي للحزب ستوكل الى ‘الحبيب المالكي' خلال الفترة المقبلة، ريثما تتم المناداة على ‘أحمد رضا الشامي' الذي عينه المٓلك على رأس ‘المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي' لقيادة الحزب في الفترة ما بعد المالكي، ما سيحوّل المجلس الى ‘مدرسة' لتفريخ الأمناء العامين للأحزاب، بعدما سبق ل'نزار بركة' المرور من نفس المجلس لقيادة ‘الاستقلال'.