قام عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أول أمس الاربعاء ، بتوقيع إتفاقية مبدئية مع رئيس منتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية-المغرب، تهم إنجاز مشروع يتعلق بالصناعة الغذائية، وذلك بحضور مستثمرين من دول أمريكا اللاتينية. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، في إطار انفتاح مجلس جهة الشرق، على الاستثمارات الأجنبية، والاسهام في خلق التنمية بالمنطقة، وتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل. وقال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، إن التحفيزات التي قدمتها الجهة لمستثمري دول أمريكا اللاتينية، شجعتهم على الاستثمار بالجهة والمساهمة في التنمية الاقتصادية، من خلال توقيعهم لاتفاقية مبدئية، مشيرا الى انه سيحل في الأيام المقبلة بالجهة مستثمرين اخرين من دول أمريكا اللاتينية لتوقيع اتفاقية إطار تعاون وشراكة، تبلغ قيمتها المالية حوالي 200 مليون درهم. وأوضح رئيس مجلس جهة الشرق، ان الاتفاقية المقبلة ستهم عدد كبير من المشاريع، التي سيتم إنجازها بتراب الجهة، والتي ستوفر ما يزيد عن 2000 منصب للعاطلين عن العمل. وأبرز عبد النبي بعوي، أن غرض مجلس جهة الشرق من الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية، هو خلق التنمية بتراب الجهة ومحاربة شبح البطالة الذي يخيم عليها، لاسيما وأنها منطقة حدودية تعاني من الركود الاقتصادي. ومن جهتهم، أكد مستثمرو دول أمريكا اللاتينية، عن رغبتهم في إنجاز مشاريع تنموية بجهة الشرق، في قطاع الصناعة الغذائية، وخلق خط بحري يربط ميناء الناظور بموانئ أمريكا اللاتينية. وكان عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، قد استقبل وفدا من مستثمري دول أمريكا اللاتينية، بمقر المجلس بوجدة، يوم السبت 16 ديسمبر، وتباحث معهم إمكانية الاستثمار بالجهة، من خلال تعريفه بالمؤهلات التي تزخر بها جهة الشرق، بالإضافة الى موقعها الاستراتيجي وإطلالها على الواجهة المتوسطية. وتجدر الإشارة، الى أن الدينامية الاستثمارية التي انخرط فيها مجلس جهة الشرق، تأتي في سياق سياسة الانفتاح التي يقودها الملك محمد السادس ، من خلال إيلاءه اهتمام الاستثمار في إفريقيا، وهو ما جعل جهة الشرق تتحولالى وجهة لرجال الاعمال الأجانب الراغبين في الاستثمار بالقارة السمراء.