أعلن نبيل لخضر، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، عن قرب موعد منع التهريب المعيشي عبر المعابر الحدودية لمدينتي مليلية سبتة المغربيتين المحتلين. وقال المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أمس الأربعاء، امام النواب البرلمانيين، بمجلس النواب، ان منع التهريب نهائيا سيتم خلال مدة تتراوح ما بين 5 و 10 أعوام. وعزا نبيل لخضر، أمر وقف التهريب بفقدان المغرب سنويا، عبر معبر باب سبتة فقط ما يقارب 730 مليون يورو من العملة الصعبة، أي حوالي 750 مليار سنتيم. وأكد المسؤول الجمركي، على أن التهريب يكبد خزينة الدولة خسارة تقدر ب 300 مليار سنتيم سنويا، وإذا ما تم احتساب معبر مليلية، فالأرقام تتضاعف. وفي الوقت الذي لم يكشف فيه المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، عن الإجراءات التي ستتبعها السلطات المغربية، لمواكبة الأشخاص المشتغلين في مجال التهريب المعيشي، يتخوف عدد كبير من المهربين من فقدان ارزاقهم، خاصة وأنهم يتخذون من هذا القطاع غير المهيكل وسيلة لكسب قوت العيش. وفي هذا الإطار، يتخوف عدد كبير من ممتنهي التهريب بجهة الشرق من قطع ارزاقهم، خاصة وان ما تحدث عنه المسؤول الجمركي، يأتي متزامنا مع اقدام السلطات الجزائرية على وقف نشاط التهريب عبر الشريط الحدودي المغربي الجزائري المغلق منذ عام 1994. ومن شأن القرار الذي تحدث عنه نبيل لخضر، أن ينعكس سلبا على التجار المتواجدين في مدينتي سبتة ومليلية المحتلة، لا سيما وان القرار الذي اتخذته السلطات المغربية مؤخرا بوقف الحدود الجمركية عبر ميناء مليلية المحتلة، خلف غضبا واستياء كبيرا في صفوف التجار والفاعلين السياسيين بالمدينة ذات الحكم الذاتي.