وجه أربعة مستشارين بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، انتقادات لاذعة لعمدة المدينة، عن البيجيدي، بسبب مشروع ‘حاضرة الأنوار' الذي يندرج ضمن ‘الحاضرة المتجددة' الذي يرعاه المٓلك شخصياً، الذي وصفوه بالفاشل، بعدما صرفت فيه أموال طائلة دون أن تظهر نتائجه على واقع المدينة. ووصف المستشارون الأربعة، عبر رسالتهم الموجهة الى عمدة المدينة، الانارة بالمدينة الحمراء بانارة مجاري الصرف الصحي بنيويورك، حيث كشفوا عن توصلهم بشكايات من سكان المدينة، تفيد ضعف الانارة العمومية بالمدينة، حيث طالبوا بالإبقاء على انارة المدينة كما كانت في السابق، عوض الترقيعات التي قامت بها الشركة الجديدة في اطار برنامج حاضرة الأنوار، و التي ضاعفت من معاناة الساكنة مع الظلام. كما أكد أربعة مستشارين من المجلس الجماعي لمراكش مولاي لحفيظ المغراوي نائب رئيس مقاطعة مراكشالمدينة، وبرادة رضوان رئيس لجنة الاعلام والتواصل و القدوري عبداللطيف نائب رئيس لجنة المالية، و ياسين واقتمين نائب رئيس لجنة التعمير والبيئة، على أن الشركة المكلفة بقطاع الانارة في المدينة، تتخبط في اختلالات و ارتجالية واضحة، دون أن تقدم أية اضافات نوعية الى القطاع بالمدينة، مشيرين في ذات السياق أن السبب الرئيس في ذلك، هو غياب أي دراسة علمية أو تقنية مسبقة. و تجدر الاشارة، الى أن ‘حاضرة الأنوار'، حي شركة للتنمية المحلية أحدثت من قبل المجلس الجماعي للمدينة، بنسبة 61 بالمئة و 39 بالمئة لشركة اسبانيا تحمل اسم ‘'انيغيتيكا''، من أجل احداث تغييرات على مستوى الانارة العمومية، و تقليص فاتورة الانارة العمومية التي تكلف المجلس الجماعي حوالي 7 ملايير سنتيم، الا أن ما عبرت عنه الساكنة و مستشاري الرئيس عن نفس الحزب في رسالتهم، لا يعكس ما سطره عمدة المدينة، بعد تزايد الشكايات حول السرقة وضعف الانارة بعدد من أحياء المدينة. كما كشفت مصادر من داخل المجلس، أن أهداف انشاء الشركة و المشروع، لم تتحقق، بل ازدادت فواتير الاستهلاك الى ما يزيد عن 8 ملايير سنتيم، بالإضافة الى الاستغناء عن عدد من الموظفين والتقنيين في الكهرباء، الموظفين بالجماعة، و احلقهم بمناصب أخرى كملح بإحدى المقاطعات أو حارس للمستودع، بعد قضائهم لأزيد من 30سنة من الخدمة في مجال الكهرباء.