كشف والد الطفلة “إخلاص” التي عثر عليها ميتةً بغابة ضواحي جماعة أزلاف إقليم الدريوش ، أن أولى نتائج التشريح الذي خضعت له جثة ابنته ذات الثلاث سنوات ، أظهرت أنها ماتت بسبب ظروف المناخ القاسية التي تم فيها التخلي عنها. و أضاف والد “إخلاص” اليوم الإثنين من أمام محكمة الإستئناف بالناظور ، أن أولى النتائج التي توصل بها من طرف النيابة العامة أن ابنته اختطفها جاره المسمى (المحجوب) لينقلها بعد ذلك و يتركها لوحدها في الغابة التي عثر فيها عن الطفلة جثةً هامدة. و أوضح أن التحقيقات كشفت أن الثياب التي كان يرتديها جاره كانت تحمل آثار الطفلة المختطفة ، مشيراً إلى أن جميع التحريات التي أجريت على هاتف المعني بالأمر أكدت قضية الإختطاف. و أورد ذات المتحدث أن المشتبه به الوحيد وهو جاره لم يعترف بعد ، مشدداً في نفس الوقت أن ” كل الحقائق تدل على أنه هو من قام بنقل الطفلة إلى الغابة و تركها لمصيرها”. و رجح الأب المكلوم أن يكون سبب وفاة ابنته هو الجوع و الصقيع وهو ما وصفه ب”الطريقة البشعة”. هذا و أوقفت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية ميضار بإقليم الدريوش، أخيرا، خال الطفلة "إخلاص البوجدايني"، لعدم تبليغه عن مكان الجثة، بالرغم من توصله بمكالمات هاتفية تحدد مكان تواجدها. ويأتي توقيف المعني بالأمر، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، بعد إطلاعها على محاضر الدرك الملكي التي انجزتها للمشتبه فيه في اختطاف الطفلة، والتي يكشف من خلالها بانه اتصل بخال الطفلة وأخبره عن مكان تواجدها وسط الغابة. وذكرت مصادر لموقع Rue20.com، أن خال الطفلة تلقى مجموعة من المكالمات الهاتفية، مباشرة بعد تواري الطفلة عن منزل أسرتها، وأنه لم يأخذها لعين الاعتبار، الا أن النيابة العامة، إعتبرت عدم إخباره لمصالح الدرك بالمعلومات التي يتوفر عليها ساهمت في التأخر عن العثور على جثة الطفلة. وأشارت الى أن المعني بالأمر، أنجز له محضر رسمي في الموضوع، في حين تم الاحتفاظ به رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث وفقا لتعليمات النيابة العامة المختصة. وكشفت أنه اثناء إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، قرر إحالته على السجن المحلي بسلوان والاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي. وكانت عناصر الدرك الملكي بسرية ميضار، قد أوقفت، أخيرا، أحد جيران الطفلة "إخلاص"، للاشتباه بتورطه في إختطاف الطفلة، في حين لم يتم الكشف عن إن كان قد قام بقتلها والتخلص بجثته وسط الغابة على مقربة من منزل أسرتها. وبالرغم من تشييع جثمان الفقيدة إخلاص، واجراء 3 تشريحات طبية، فان النيابة العامة لم تكشف بعد عن أسباب وملابسات وفاتها، بالإضافة الى عدم تحديد تاريخ إعادة تمثيل الجريمة.