غادر اليوم الإثنين الوفد الأجنبي الذي حل مساء أمس الأحد مدينة العيون في اتجاه مخيمات تندوف المتواجدة على التراب الجزائري، حيث سيجتمع برئيس الهلال الأحمر بجبهة البوليساريو ” يحي بوحبيني” وبعض مسؤولي الجبهة. ويتكون الوفد القادم من مكتب المبعوث الأممي لنزاع الصحراء حسب مصادر Rue20.Com من الألمانية كالبوند الفي و السويدية جوزيفين هيلن. الوفد الأممي غادر العيون على متن مروحية تابعة للمينورسو بعد التوقف لبعض الوقت بمدينة السمارة، وذلك دون عقد أي لقاء بالجهات الرسمي بكبرى حواضر الصحراء. وحسب مصادر جد مطلعة فزيارة الوفد لمخيمات تندوف قد تستمر على مدى اليومين المقبلين، لجمع معطيات كافية ووافية عن الأوضاع الإنسانية بمخيمات تندوف، والوقوف على احتياجاتهم من المساعدات الغذائية. وسيعمد الوفد بعد اختتام زيارته للمنطقة الى رفع تقرير مفصل للمبعوث الأممي للصحراء هورست كولر يتضمن خلاصات زيارتهم للمنطقة، بغية تضمينها في تقريره الذي سيستعرضه أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 29 من الشهر الجاري، وذلك في اطار احاطته الدورية حول مستجدات نزاع الصحراء على ضوء المائدة المستديرة بجنيف، وكذا حول الأوضاع بمخيمات تندوف ومنطقة النزاع عموما، الى جانب مناقشات توصيات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإحصاء ساكنة المخيمات. يشار أن مسؤول وكالة غوث اللاجئين بالعيون قد غادر رفقة المسؤوليتين صوب تندوف، في اطار مهام الوكالة والمتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية لقاطني مخيمات تندوف بالتراب الجزائري، كما أشرفت على موضوع تبادل الزيارات بين ساكنة الصحراء على ضفتي النزاع، والذي كان من بين مطالب اعادة تدابير الثقة التي ناقشتها الأطراف المجتمعة بجنيف. هذا و كانت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قد أكدت في بيان سابق لها، أن الأرقام الرسمية المعتمدة في التخطيط للمساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف لم يطرأ عليها أي تغيير. وشددت المفوضية على أن هذه التقديرات لن تتغير "حتى يتم إجراء عملية إحصاء وفق الأصول". وبذلك تفند المفوضية الأرقام المغلوطة التي تروجها الجزائر و"البوليساريو" في الأسابيع الأخيرة، وتؤكد من جديد ضرورة إجراء عملية إحصاء وفقا لولايتها وقراراتها المتتالية منذ عام 2011. كما أن هذا التفنيد يعزز موقف المغرب الثابت الداعي إلى تسجيل وإحصاء ساكنة مخيمات تندوف.