يسعى حزب الأصالة والمعاصرة ،لحصد أكبر عدد من الجماعات المحلية بالريف في الإنتخابات المقبلة، وذلك من خلال الإنزال القوي لمرشحيه في كل من أقاليم الحسيمة والدريوش والناظور . مصادر خاصة ذكرت لموقع Rue20.Com، أن مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بالناظور لترأس الجماعة الحضرية، سليمان حوليش يقوم بإنزال كبير لأنصاره بغية الإطاحة بخصومه ،وعلى رأسهم وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية سعيد الرحموني، الذي خرج مؤخرا في تصريح صحفي، اتهم فيه حوليش بتمويل المهرجان المتوسطي للناظور من ماله الخاص، وهو الأمر الذي كان حوليش يعارضه مبدئيا. الأحداث الأخيرة، والتي نشبت بين أنصار حوليش والرحموني، تنذر بصراع حامي الوطيس قبل حلول يوم الإقتراع فيما حذر نشطاء جمعويون تحدثوا لRue20.Com عن تخوفهم من حسم النتائج في آخر لحظة بواسطة المال، وهو ما قد يخلق أزمة، ويعيد إلى الأذهان اعتصام حوليش وأنصاره إبان الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي اتهم فيها آنذاك عامل الإقليم بمحاباة حزب ضد آخر . من جهة أخرى، يعرف إقليم الدريوش والذي انفصل حديثا عن إقليمالناظور ،موجة من الحملات الإنتخابية الصاخبة حيث تم في الأيام القليلة الماضية اعتقال عوني سلطة، اتهموا بالتأثير على الساكنة للتصويت لمرشحين بعينهم بجماعة تمسمان معقل حزب العهد . كما تعرف جماعة ميضار ،إنزالا قويا لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي من المنتظر أن يظفر برئاسة البلدية بعد أن قام بزرع مجموعة من المرشحين النافذين، في مختلف أحياء المدينة، وفي بعض الأحيان بدون منافس وهو ما قد يفرز مجلسا بلديا يسيطر عليه “البام” بمعارضة هزيلة. أما جماعة ابن الطيب، والتي يترأسها القيادي في الحركة الشعبية محمد الفضيلي لسنين، فستعرف صراعا قويا بينه وبين حزب الأصالة والمعاصرة والإستقلال . مرشح حزب الميزان والمنافس القوي للفضيلي، اعتبر في تصريح لRue20.Com انه لم يرضخ لضغوطات أحد و لم يستطع احد ثنيه عن المنافسة، و انه طيلة السنوات الست الماضية، لم يرى اي منجزات ايجابية خاصة بحي النسيم، الذي حرم من التأهيل الحضري و أضاف بالقول، ” ان جماعة ابن الطيب شهدت تهميشا كبيرا في ولاية الفضيلي وخاصة على مستوى البنية التحتية” . الحسيمة بدورها تشهد حضورا قويا “للجرار”، حيث يسعى رئيس الجهة المنتهية ولايته محمد بودرا، للعودة لترأس البلدية بعدما ترك للقيادي في “البام” إلياس العماري معركة الفوز برئاسة جهة الحسيمةطنجةتطوان . كما يسعى الحزب كذلك، للفوز برئاسة بلديات إمزورن وبني بوعياش ،فيما تظل جماعات مثل تارجيست وكتامة نظريا في قبضة حزب الإستقلال .