أصيب رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا، المتواجد خارج بلاده منذ توعكه قبل شهرين، بجلطة في الدماغ حسب ما صرح نائبه الاحد، في أول إعلان رسمي عن تفاصيل مرض رئيس البلد الصغير الواقع في غرب افريقيا. وغادر بونغو (59 عاما) مستشفى في الرباط مطلع الشهر الحالي بعد ادخاله في 29 نوفمبر قادما من الرياض، حيث كان في المستشفى إثر إصابته ب”وعكة صحية” نهاية أكتوبر الفائت. ويمضي حاليا فترة نقاهة يف مقر سكني خاص في الرباط. وقال نائب الرئيس الغابوني بيير كلافير ماغانغا موسافو السبت إنّ بونغو كان يعاني من سكتة دماغية. وتابع في خطاب في فرانسفيل في جنوب البلاد “لا أحد يبتهج بسبب وفاة أو مرض شخص آخر، اولئك الذين لم يعرفوا ما هي الجلطة في الدماغ، صلوا لله كي لا تعرفوا أحدا” مصابا بها. وأضاف “لا أتمنى أن تحدث لأي شخص ولا حتى لألد أعدائي”. وأصيب بونغو بوعكة صحية اثناء حضوره منتدى اقتصادي في السعودية في 14 أكتوبر الفائت، وغذى انعدام المعلومات الدقيقة حول وضعه الصحي الشائعات أنه أصيب بالشلل او حتى توفى. وكان نائب الرئيس ضمن وفد من مسؤولين كبار زاروا بونغو الثلاثاء في الرباط. وفي 3 ديسمبر، زار الملك محمد السادس بونغو في المستشفى العسكري بالرباط، حيث عبّر عن ارتياحه لتحسن حالته الصحية. ولم يتحدث الناطق باسم الرئاسة الغابونية إيك نغوني عن صحة الرئيس سوى مرتين طيلة شهر كامل. ففي 28 أكتوبر أعلن نغوني أن الرئيس أدخل مستشفى في السعودية إثر إصابته ب”وعكة صحية” بسبب “إجهاد حاد” بعد “نشاط مكثف” في الأشهر الأخيرة. وفي 11 نوفمبر قال إنّ بونغو “بصدد استعادة كامل قدراته البدنية”، بعد “نزيف برر خضوعه لعناية طبية-جراحية” ما يعني بشكل ضمني ان حالته كانت صعبة. ولم تكشف الرئاسة في أي وقت من الأوقات عما يعانيه الرئيس، بينما تحدثت مصادر غير رسمية عن تعرضه لجلطة دماغية. ولمواجهة غياب الرئيس قامت المحكمة الدستورية، التي ترأسها ماري مادلين مبورانتسو منذ 1991، وتعد من أعمدة النظام، بإضافة فقرة إلى الدستور الذي لم يكن يتضمن أي نص حول “الشغور المؤقت” لمنصب الرئيس.