أكدت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، غابرييلا كويفاس، اليوم الخميس بالرباط، على ضرورة تقنين وتنظيم الهجرة للحد من انعكاساتها السلبية، خاصة المآسي التي يعيشها المهاجرون. وأوضحت كويفاس، خلال الملتقى البرلماني الدولي حول الهجرة الذي يعقده البرلمان المغربي، قبيل المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي تحتضنه مدينة مراكش يومي 10 و11 دجنبر الجاري، أنه ينبغي التركيز على الهجرة كرافعة للتنمية الاقتصادية والحضارية الدولية. وأبرزت أن الميثاق العالمي للهجرة يهدف بالأساس إلى التوصل إلى وثيقة متوازنة تركز على إسهام الهجرة في التنمية الدولية، وضرورة احترام حقوق المهاجرين في بلدان الاستقبال. واعتبرت أن الخوف من الهجرة لا أساس له، وأن المصادقة على الميثاق لا تعني فتح الحدود الدولية دون رقيب، ولا تعد دعوة لتتخلى البلدان عن حقها السيادي في مراقبة حدودها، بل هو آلية تمكن الهجرة من أن تضطلع بدورها الاساسي في بناء المجتمعات. وسجلت، في هذا الصدد، أن الهجرة تضطلع بدور أساسي في تعزيز التلاقح والتمازج الثقافي بين الشعوب، داعية إلى التصدي لخطابات الكراهية والخطابات المغذية للعنصرية ونبذ الأجانب. وأكدت أنه يتعين وضع سياسات قطرية ودولية تكون من أولوياتها حماية حقوق المهاجرين، وأن للبرلمانيين دور في رفع تحديات الهجرة حتى تصبح اختيارية وليست قسرية. وأبرزت أن رفع تحديات الهجرة يتوقف على سياسات فاعلة تسمح للبلدان المتقدمة باستقدام مهاجرين أكفاء، وتضمن لهم التمتع بكافة حقوقهم، واعتماد آليات لدعم السياسات القائمة على حقوق الإنسان، موضحة في هذا الصدد أهمية تبادل الخبرات والتعاون والانفتاح للتوصل إلى تسهيل اندماج المهاجرين في مجتمعات الإقامة. ويتضمن برنامج اللقاء، المنظم على مدى يومين، خمس جلسات تتمحور حول “تحليل وضعية الهجرة في العالم” و”إرشادات لفائدة البرلمانيين من أجل تنفيذ الميثاق العالمي” و”التحديات الوطنية ودور البرلمانيين” و”مناقشة التحديات والتنفيذ على المستوى الإقليمي” و”مبادرات التنفيذ على المستوى المحلي”.