في اطار تمثيل الحبيب المالكي للملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدةالمكسيكية السيد Andrés Manuel López Obrador، استقبل رئيس مجلس النواب من طرف Porfirio Muñoz Ledo رئيس مجلس النواب المكسيكي رفقة سفير المٓلك بالمكسيك محمد الشفيقي، يوم الاحد 02 دجنبر 2018. في بداية اللقاء شكرا المالكي للاستقبال الحار الذي خَصه به نظيره المكسيكي في يوم عطلة، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية وقوتها، ويبرهن على المشترك الإنساني والمؤسساتي والقيمي بين البلدين، وهي الدعامات يوكد المالكي التي تدعو الطرفين الى مزيد من العمل سويا وترجمة هذا التفاهم الى تعاون عملي بين المؤسستين التشريعيتين، ودعا الحبيب المالكي في نفس السياق الى ارساء تعاون برلماني تشريعي، سياسي،اقتصادي، تجاري وثقافي مغربي مكسيكي من خلال تنظيم منتدى برلماني يجمع ممثلي المؤسستين التشريعيين، حتى يتسنى لهم التعرف المتبادل على مختلف الاوراش التنموية والامكانات المتاحة لدى كل جهة. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة اكد الحبيب المالكي ان المكسيك لها نظرة تتطلع الى المستقبل، ولذلك دعا المالكي ممثلي الشعب المكسيكي الى الانفتاح اكثر على الحقائق التاريخية الإقليمية بعيدا عن موروث الحرب الباردة، وهو ما يفرض موقف متوازن يراعي هذه الحقائق. وأكد ان المغرب يظل رهن الإشارة لكل المعطيات والمبادرات، ومستعد للزيارة الميدانية الى المملكة من طرف ممثلي الشعب المكسيكي، والنظر بشكل ملموس الى مختلف الاوراش الديمقراطية والتنموية بالبلد عامة، ومن مدى تنمية الأقاليم الجنوبية المفترى عليها، وفي الأخير أكد المالكي ان المغرب يراهن على الحكمة والتجربة الطويلة للسيد الرئيس Porfirio Muñoz Ledo من اجل هذا الموقف المتوازن. من جانب عبر Porfirio Muñoz Ledo عن سعادته لاستقبال نظيره رئيس مجلس النواب المغربي، وأكد على تطابق وجهات نظر البلدين في مجموعة من القضايا، واعتبر ان الانفتاح على المغرب هي مسالة أساسية وتهم المستقبل في ظل التحديات الكبيرة التي يعرفها العالم، وفِي هذا الصدد دعا Porfirio Muñoz Ledo بلاده الى ضرورة ارساء تصور لسياسة أفريقية ذات بعد استراتيجي في اطار تبادل المصالح والتعاون مع البلدان الصديقة وفِي مقدمتها المملكة المغربية. وبخصوص التعاون التشريعي، اكد رئيس مجلس النواب المكسيكي حرصه الكبير على احداث مجموعة الصداقة المكسيكية المغربية بمجلس النواب المكسيكي ورحب بامكانية تبادل الوفود بين المؤسستين، وتنظيم منتدى برلماني مشترك، كما رحب بالدعوة لزيارة المغرب بحر سنة 2019. وبخصوص ملف الوحدة الترابية اتفق Porfirio Muñoz Ledo مع مقاربة الحبيب المالكي التي تتجه نحو المستقبل ومبنية على الحقائق، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة قيام المكسيك بمبادرة مستقبلية تراعي كل المستجدات.