أعلن أعضاء المجلس البلدي لمدينة السعيدية المشكلين للأغلبية المطلقة، أنهم رفضوا خلال دورة أكتوبر المنعقدة، الخميس الماضي، التصويت على جميع النقط المدرجة في جدول الاعمال، من ضمنها نقطة إعداد مشروع ميزانية 2019، وذلك إحتجاجا على ما وصفوه ب”عدم إحترام رئيس الجماعة للمساطر الإدارية”. وقال الأعضاء في بيان اطلع عليه موقع rue20.com، إن أسباب رفضهم للنقط المدرجة في جدول الاعمال راجعة بالأساس إلى “عدم احترام الرئيس للإجراءات المسطرية المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 14-113 وخاصة المواد 28' 38 و40' وذلك بعرض النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة على اللجان المختصة من أجل دراستها وإعداد توصيات وتقارير بشأنها، وعدم الاستجابة لطلب عقد دورة استثنائية تقدمت به أغلبية أعضاء المجلس في شهر يونيو 2018”. وكشفوا أن الرئيس لم يدرج خلال الدورة مجموعة من النقط في جدول الاعمال، وعدم استجابته لطلب عقد اجتماع اللجن المساعدة، معتبرين الامر تكسوه الضبابية، أمام غياب أية وثائق أو إحصائيات توضيحية أو مستندات تبريرية للأرقام التي تم تضمينها بمشروع ميزانية 2019. وأشاروا في البيان الى أنهم امتنعوا عن التصويت بسبب “انفرادية رئيس المجلس وإدارته في تسطير بنود وفصول الميزانية في غياب تام لأية مقاربة تشاركية مع ممثلي الأغلبية بالمجلس مما خلق غموضا كبيرا لدى مكونات الأغلبية بالمجلس، وغياب أية وثيقة أو بيان خاص عن المداخيل التي تم تحقيقها خلال السنتين السابقتين، فضلا عن الباقي استخلاصه وكذلك المداخيل المحققة خلال التسعة أشهر من هذه السنة، خاصة و أن عملية تفويت ساحة المعرض لجمعية إقليمية وبمبلغ ضعيف بالمقارنة مع السنوات الماضية يشوبها غموض وتمت دون سند قانوني و دون اللجوء إلى مسطرة طلب عرض المناقصة”. وأكدوا على أن الجمعية السالفة الذكر قامت بتفويت هذه الساحة إلى طرف ثالث كما جاء في محضر المعاينة المنجز من طرف مفوض قضائي، بالإضافة الى غياب أي وثيقة تبين النفقات التي تم الالتزام بها خلال السنتين السابقتين، وغياب بيان عن ما تم الالتزام به وصرفه خلال التسعة أشهر من السنة الجارية. وجاء في البيان، أن الرئيس لم يحترم فصول القانون الداخلي وخاصة تلك المتعلقة بتنظيم مداخلات الأعضاء، حيث أنه لجأ في العديد من المرات إلى استفزاز الأعضاء وقمعهم وكذا عدم منحهم الوقت الكافي والقانوني لمداخلاتهم وإبداء أراءهم. وعبر الأعضاء عن تنديدهم لما وصفوه ب”السياسة اللامسؤولة لرئيس المجلس التي تجسدها ممارسات أضحت معهودة ومقصودة وممنهجة تستهدف روابط التعاون والتقارب والتشارك بين مكونات المجلس أغلبية ومعارضة”. وأكد الأعضاء، على أنهم سيواصلون التعبئة لمواجهة الاختلالات على كافة الأصعدة والمستويات في إطار التشبث بمواقفهم التي وصفوه ب”البناءة”، ومساهمتهم في تنمية المدينة والدفاع عن مصالح ساكنتها على أكمل وجه، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.