استمعت لجنة مختلطة من مسؤولين بالجمارك والأمن إلى عناصر من الفرق المتنقلة لعناصر الجمارك للاشتباه في تورطهم مع مافيا للتهريب، تعمل على إدخال الهواتف الذكية إلى المغرب عبر سيارات مرقمة بالخارج. وجرى الاستماع إلى عناصر بالجمارك بالشمال تبين انهم يسهلون عمل عصابة منظمة تعمل على تهريب الأجهزة الإلكترونية باهظة الثمن وآخر صيحات الهواتف الذكية، دون أن يجري التعشير عليها، إذ غالبا ما يجري دسها في تجاويف سيارات مرقمة بالخارج تورد “المساء”. وانتقلت لجنة من مفتشية الجمارك والأمن للشمال للاستماع إلى عناصر بالجمارك والأمن، بعد أن تمكنت عناصر الجمارك بميناء طنجة المتوسط، في عمليتين منفصلتين خلال 48 ساعة المنصرمة، من حجز حوالي 200 هاتف ذكي مهرب. و قامت عناصر الجمارك خلال عملية أولى بضبط 86 هاتفا ذكيا من الجيل الجديد، حاول أحد المقاربة المقيمين بالخارج إدخالها إلى التراب الوطني دون التصريح لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، مبرزا أن الهواتف كانت مدسوسة في تجاويف معدة على مستوى هيكل السيارة. وفي عملية ثانية، عثرت عناصر الجمارك على 101 هاتف ذكي مدسوس وراء لوحة تحكم سيارة مرقمة بإسبانيا يقودها مواطن مغربي مقيم بالخارج. من جهة أخرى، تمكنت عناصر الجمارك في عملية ثالثة من إحباط عملية تهريب 35 كلغ من مخدر الشيرا، موضحا أن المخدرات كانت مدسوسة بعناية في تجاويف بجوانب سيارة مرقمة بفرنسا يقودها مواطن مغربي مقيم بالخارج. وبعد الاستماع إلى مشتبه بهم تبين انهم تربطهم علاقة ببعض عناصر الأمن والجمارك الذين يسهلون عادة تفتيشها بطرق يدوية. ومن المنتظر أن تصدر قرارات تأديبية في حق المشتبه فيهم الذين تم الاستماع إليهم، بعد أن جرى أخيرا توقيف عناصر بالجمارك بالشمال ثبت تقصيرهم في أداء واجبهم المهنى.