جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في اجتماع صاخب مع نظيره الهولندي، ستيف بلوك، التأكيد على الرفض القاطع للتصريحات والأفعال والتدخلات الصادرة عن هولندا بخصوص الأحداث في الريف. وفي هذا الصدد، سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رسالة جوابية تتعلق بتقرير ستيف بلوك الموجه للبرلمان الهولندي. وشدد بوريطة، في هذا السياق، على أن هذا التصرف لا يمكن أن تقبل به المملكة المغربية، وأنه يشكل موقفا سلبيا صارخا تجاه المملكة، وينطوي على مغالطات ثابته، ومصطلحات غير مناسبة وتقييمات خاطئة للوقائع، وكذا على تصورات في غير محلها. وندد بوريطة بالطابع الانفرادي لهذه الخطوة، شكلا ومضمونا، مؤكدا أنها تتعارض بشكل تام مع قواعد الاحترام المتبادل بين دولتين ذاتا سيادة كما تتنافى وروح التعاون بين البلدين في العديد من المجالات. وجدد الوزير التأكيد، إذا كانت تمة حاجة إلى تأكيد، أن المغرب ليس بحاجة إلى دروس من أحد، وأن المملكة المغربية عرفت كيف ترسخ وتقوي مؤسساتها، التي تشكل حجز الزاوية وضمانة استقرارها. الى ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الغامبي، مامادو تانغارا، الخميس في نيويورك، إن مغربية الصحراء “أمر بديهي بالنسبة لغامبيا، التي تحتفظ بموقف مبدئي ثابت حيال هذه القضية”. وأضاف الوزير، في تصريح للصحافة خلال حفل عشاء أقامه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على شرف نظرائه من إفريقيا ومنطقة الكاريبي بمناسبة انعقاد الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة، “في ما يخص قضية الصحراء، فإن غامبيا تتبنى موقفا مبدئيا ثابتا. فمنذ استقلال بلدنا كنا دائما داعمين للموقف المغربي بشأن هذه القضية”. وأردف المسؤول الغامبي “بالنسبة لنا، فإن مغربية الصحراء أمر بديهي”، مؤكدا على العلاقات الممتازة القائمة بين بلاده والمغرب. وبخصوص عودة المملكة إلى كنف الاتحاد الإفريقي، قال تانغارا، إن هذه العودة “أمر جيد للغاية” ومن شأنه إعطاء دفعة قوية لهذه المنظمة القارية. كما وقعت المملكة المغربية ودولة بابوا غينياالجديدة المستقلة، اليوم الجمعة في نيويورك، بيانا مشتركا حول إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وتم التوقيع على وثيقة إقامة العلاقات الدبلوماسية من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتجارة في بابوا غينياالجديدة، ريمبينك باتو أوبي، وذلك على هامش الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن شأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إعطاء دفعة للتعاون الثنائي. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ،الخميس، بمقر الاممالمتحدة في نيويورك مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وذلك على هامش أشغال الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة. كما أجرى الوزير مباحثات مماثلة مع وزراء خارجية كل من بولونيا، جاك كابوتوويكز، والدانمارك، أندرس صموئيلسن، والشيلي، روبرتو أمبويرو، وإندونيسيا، رنتو ليستاري بريانساري مارسودي، وفيتنام، فام بينه مينه، وقبرص، السيد نيكوس كرستودوليديس. والتقى بوريطة أيضا وكيل الأمين العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب السيد فلاديمير إيفانوفيتش فورونكوف. كما التقى بوريطة الأمين العام للأمم المتحدة ‘انطونيو غوتيريش'. الى ذلك، أكد وزير خارجية الباراغواي، لويس ألبرتو كاستيغليوني، اليوم الخميس بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، أن بلاده “تدعم بشكل كامل الوحدة الترابية للمغرب”. وقال كاستيغليوني، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على هامش أشغال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “الباراغواي تدعم المغرب وستواصل دعمه دائما”. وأضاف رئيس الدبلوماسية الباراغوايانية “نحن سعداء للغاية بكون العلاقات بين الباراغواي والمغرب توجد اليوم في أفضل مستوياتها، ونحن نعمل على جعلها أفضل أكثر فأكثر”. وأشار إلى أنه قبل دعوة بوريطة للقيام بزيارة رسمية للمغرب، وإلى أنه يعتزم التوجه “قريبا” إلى المملكة. وقال كاستيغليوني “سنعمل على تعزيز علاقاتنا السياسية بشكل أكبر وعلى إعطاء دفعة لعلاقاتنا الاقتصادية والتجارية”. من جهته، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب السودان ، نيال دينق نيال ، الجمعة في مقر الأممالمتحدة أن بلاده لا تعترف بوجود “البوليساريو “، مؤكدا أن الرئيس سلفاكير ميارديت بعث رسالة في هذا الشأن الى الملك محمد السادس . وقال رئيس الدبلوماسية في جنوب السودان، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، بحضور المدير العام للدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري، “في هذه الرسالة ، يخبر الرئيس سلفا كير ميارديت الملك بشكل قاطع بأن جمهورية جنوب السودان لم تربطها أبدا، ولاتقيم أي علاقة مع هذا الكيان الانفصالي. نحن نحترم بشكل كامل سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية”. واضاف “نحن لا ندعم أي كيان أيا كانت تسميته، والذي يدعي وجودا منفصلا عن المغرب”، مردفا أن بلاده تؤيد التوصل إلى حل لقضية الصحراء تحت رعاية الأممالمتحدة. كما أعرب نيال دينق نيال عن امتنان جمهورية جنوب السودان لجلالة الملك و”لكل ما قام به جلالته” من أجل بلاده، مبرزا أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة لجنوب السودان شكلت في حد ذاتها “إنجازا عظيما لشعب جنوب السودان”. وذكر، في هذا السياق، بأنه خلال هذه الزيارة الملكية، قام الملك بزيارة المستشفى الميداني للقوات المسلحة الملكية في جوبا، في إطار مهمة إنسانية لفائدة ساكنة جمهورية جنوب السودان. وسلم جلالته مساعدة إنسانية هامة لفائدة ساكنة هذا البلد، فضلا عن هبة شملت معدات وتجهيزات طبية لفائدة مستشفى جوبا. وأشار نيال دينق نيال إلى أن المغرب تعهد بمساعدة حكومة جنوب السودان في مختلف المجالات، لاسيما في مجال تطوير البنى التحتية وقطاع الصحة، مضيفا أن بلاده دولة فتية بحاجة للدعم كي تنخرط في مسيرة التقدم.