أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في غياب العثماني، بلاغاً نارياً تهاجم فيه حليفها القوي في الحكومة ‘التجمع الوطني للأحرار'. و حمل البلاغ الصادر عقب اجتماع أمانة المصباح العادي أمس الثلاثاء برئاسة النائب الأول للأمين العام سليمان العمراني، هجوماً على ‘التجمع' بسبب تركيا. و خصص بلاغ البيجيدي لغة قاسية تجاه حزب مغربي يشاركه قيادة الحكومة ، لم يهاجمه في شيء، سوى أنه انتقد اقتصاد تركيا البعيد كلياً عن الشأن المغربي وحزب العثماني. و وصف بلاغ البيجيدي تصريحات ‘الطالبي العلمي' بالمسيئة. واعتبر بلاغ البيجيدي أن ‘هذه التصريحات المسيئة الصادرة عن قيادي في حزب من أحزاب الأغلبية وهو في الوقت نفسه وزير في الحكومة، والتي تضمنت إساءات بالغة وتعريضا مغرضا بحزب العدالة والتنمية الذي يرأس أمينه العام الحكومة”. و سجلت الأمانة العامة ب”امتعاض شديد الشرود الكبير لتلك التصريحات عن السياق السياسي الإيجابي الذي يشهد انطلاقة عدد من الأوراش والمشاريع الإصلاحية والتنموية والتي تقتضي من الحكومة والأحزاب المكونة لها مزيدا من التماسك والتعبئة الجماعية لتعزيز الثقة وتوفير الأجواء الإيجابية اللازمة لإنجاحها”. و عبرت الأمانة العامة عن استنكارها ل” هذا التهجم السافر وغير المسؤول والمناقض لمبادئ ومقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة الذي نص خاصة على مبدأي المسؤولية والتضامن الحكومي، وكذا ميثاق الأغلبية الذي أكد على ”الحرص على تماسك الأغلبية وعدم الإساءة للأحزاب المكونة لها”. و اعتبر حزب “البيجيدي” أن ” هذا التصرف خرق بشكل سافر قيم وأخلاق العمل المشترك ويجعله في حكم الخطأ الجسيم، فإنها تستغرب كيف يستساغ لوزير الاستمرار في حكومة يقودها حزب هو بحسب ادعائه حزب يحمل مشروعا دخيلا يسعى لتخريب البلاد”. متتبعون اعتبروا أن بلاغ الأمانة العامة ل”البيجيدي” و الذي وقعه نائب الأمين العام للحزب في ظل غياب العثماني يخرق ميثاق الأغلبية و ذلك بعد أن طالب بشكل غير مباشر خروج الوزير “الطالبي العلمي” و معه حزبه من الحكومة.