تمكن المغرب من تعزيز قوته العسكرية برا، بحرا وجوا، ورفع من إنفاقه العسكري بنسبة 50 في المائة، متفوقا على اسبانيا في ما يخص نسبة الانفاق العسكري مقارنة بالناتج المحلي، ومعززا من تواجد التكنولوجيا العالية في عتاده الحربي في مقابل الجزائر ضمن سباق التسلح الذي يجمع البلدين، حسب تقرير لمعهد إسباني متخصص. وبلغت نسبة الانفاق التي يخصصها المغرب للدفاع بما يتناسب مع الناتج المحلي الإجمالي ثلاثة أضعاف ما تنفق اسبانيا 3.2% مقارنة ب1.2% تورد “المساء”. ووفقا للبيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد انتقل الإنفاق العسكري من 2297 مليون دولار في عام 2007 إلى 3461 مليونا في عام 2017، خلف الجزائر، البلد الأفريقي الذي يستورد معظم الأسلحة في القارة. وارتفع إنفاق المغرب الدفاعي بنسبة 50%، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع بحلول عام 2022، مما يسمح له بالحصول على عدد كبير من الدبابات والفرقاطات، وكذلك طائرات متطورة، وهو ما يستجيب إلى حد كبير لسباق التسلح الذي مع الجارة الجزائر، التي تضاعفت موازنتها العسكرية ثلاث مرات تقريبا خلال عشر سنوات. ويشير اختصاصيون في المعهد الإسباني للدراسات الاستراتيجية، حسب ما نقلت صحيفة “أي بي سي” الإسبانية، إلى أن تحديث العتاد الحربي المغربي يأتي في إطار القيادة الإقليمية التي يتشاطرها مع الجزائر في المنطقة، على الرغم من أنه لا ينبغي أن ننسى أن الدولتين عضوان ويتشاركان في العديد من منظمات الأمن والدفاع.