أصبح حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، شخصاً غير مرغوب فيه لتمثيل المٓلك خارج إرض الوطن في مراسيم انصيب رؤساء الدول. فرغم صرفه لملايير السنتيمات على لقاءات دعا اليها سياسيين من أمريكا اللاتينية، فان بنشماش استبعد من طرف القصر، من تمثيل المٓلك في كل المناسبات التي أصبح الحبيب المالكي ممثلاً وحيداً. وأظهر هذا الاستبعاد، عدم رضا القصر على السمعة السيئة لحكيم بنشماش بين السياسيين خصوصاً بعد فضائح تبذير المال العام، و التصاق عدة اتهامات بذات الشخص تتعلق بشبهات حول ثروته التي أصبحت تظاهي ثروات رجال الأعمال، فيما يبدو أن بنشماش شرع فعلياً في الانتقال لعالم المال والأعمال حيث يملك شركات بشكل مشارك مع مقربين منه في مدينة تمارة. وأجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الذي يزور أسونسيون لتمثيل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس الباراغوياني المنتخب، ماريو عبدو بينيتيز، مباحثات مع وزير العلاقات الخارجية الباراغوياني المعين، لويس ألبيرتو كاستيغليوني، همت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وخلال هذا اللقاء، الذي جرى مساء أمس الاثنين بحضور سفير المغرب بالباراغواي، بدر الدين عبد المومني، ثمن الجانبان جودة العلاقات القائمة بين الباراغواي والمملكة، مبرزين في هذا الصدد ضرورة الرقي بهذه العلاقات إلى مستوى نموذجي في إطار التعاون جنوب جنوب، لا سيما و أن البلدين، اللذين تتطابق وجهات نظرهما بشأن عدد من القضايا الدولية، يتقاسمان الكثير من القيم المشتركة و في مقدمتها قيم السلم والسلام والاحترام المتبادل. وبهذه المناسبة أكد رئيس مجلس النواب للسيد كاستيغليوني أن حرص الملك على المشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس المنتخب للباراغواي يعكس مدى عمق روابط الصداقة التي تجمع بين المملكة وهذا البلد الجنوب أمريكي. وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة، ثمن المالكي عاليا قرار حكومة الباراغواي الداعم لمغربية الصحراء، معتبرا في هذا السياق أن موقف أسونسيون يعد انتصارا للعقل والمنطق والتاريخ الصحيح. و من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الباراغواياني الجديد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن لقاءه مع رئيس مجلس النواب المغربي شكل مناسبة مكنت من استعراض مختلف أوجه التعاون بين المغرب والباراغواي، و بحث السبل الكفيلة بتعزيز هذه الروابط خاصة وأن الباراغواي تعتبر المملكة بلدا صديقا، يمكن التعويل عليه من أجل توسيع دائرة هذه العلاقات نحو فضاءات أوسع وآفاق أرحب. وأضاف كاستيغليوني أن المغرب، يشكل بوابة ولوج للباراغواي نحو افريقيا والعالم العربي، كما أن المملكة تمثل همزة وصل وجسرا يؤهل الباراغواي للاطلاع بدور هام في إطار تعزيز التعاون جنوب جنوب، معربا عن أمل بلاده في تحقيق هذا المبتغى بدعم من المملكة التي ستجد في الباراغواي “منصة إيجابية” من أجل تعزيز روابط المغرب مع هذه المنطقة من العالم خاصة مع مجموعة السوق المشتركة الجنوبية، “ميركوسور”. وشدد على أن هناك أجندة عمل مكثفة تشمل العديد من أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والبرلماني، يعمل البلدان على إنجاحها على جميع الأصعدة، مشيرا في هذا السياق إلى أن الرئيس الباراغوياني المنتخب، ماريو عبدو بينيتيز يعتزم القيام بزيارة إلى المغرب في المستقبل القريب، وهي الزيارة التي ستكرس، برأيه، متانة الروابط التي تجمع أسونسيون والرباط. وكان المالكي قد أجرى في وقت سابق محادثات مع رئيس الكونغريس الباراغوياني، السيد، سيلفيو أوفيلار تمحورت حول سبل إعطاء دينامية لعلاقات التعاون التي تربط المغرب والباراغواي في العديد من المجالات.