ندد سناتوران جمهوريان، في مجلس الشيوخ الأمريكي، بشدة بتصريحات دونالد ترامب بعيد لقائه فلاديمير بوتين في هلسنكي، واعتبروا أنه لم يدافع عن المصالح الأمريكية. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، على تويتر، بعد المؤتمر الصحافي المشترك، بين ترامب وبوتين في هلسنكي: “فوت الرئيس ترامب فرصة ليحمل روسيا بوضوح مسؤولية تدخلها في انتخابات 2016 وتحذيرها بحزم من الانتخابات المقبلة”. وأضاف: “سترى روسيا في رد ترامب علامةَ ضعف”. كما قال جيف فلايك، وهو سناتور جمهوري آخر معروف بانتقاداته المتكررة لترامب إن تصريحات الأخير “عار”. وكتب في تغريدة: “لم أكن أتصور أبداً أن يأتي يوم أرى فيه رئيسنا الأمريكي يقف إلى جانب الرئيس الروسي، ويُحمل الولاياتالمتحدة المسؤولية عن الاعتداء الروسي”. كما أدان عدد من النواب الديموقراطيين، مواقف الرئيس الأمريكي. وقالت زعيمة المعارضة الديموقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي: “كانت لدونالد ترامب فرصة لمواجهة بوتين. اليوم بعد أقل من 72 ساعة على توجيه وزارة العدل التهمة إلى 12 مسؤولاً روسياً جديداً بالتدخل في انتخابات عام 2016، يُحمل البلدين المسؤولية”. وقال النائب الديموقراطي جيمي غوميز: “يستمر ترامب في بيع الولاياتالمتحدة لبوتين وروسيا. عدم الدفاع عن الولاياتالمتحدة أقرب الى الخيانة”. وهاجم ترامب الى جانب بوتين تحقيق المدعي الخاص، روبرت مولر، حول التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية التي حملته إلى البيت الأبيض، وبدا أنه يساوي بين اتهامات الاستخبارات الأمريكية بهذا الصدد ونفي بوتين. ورأى جون برنان المدير السابق، لسي آي ايه بين 2013 و2017 أن “أداء” ترامب في هلسنكي “ليس أقل من خيانة”. وغرد: “لم تكن تصريحات ترامب حمقاء فحسب بل بدا ألعوبة في يدي بوتين” وتساءل “أين أنتم أيها الوطنيون الجمهوريون؟”.