يحاول حزب ‘العدالة والتنمية' بشكل حربائي الركوب على حملة المقاطعة الشعبية للمغاربة، من خلال مهاجمة المقاطعين و تهديدهم بالمتابعات القضائية، لكن في المقابل يحاول بما أوتي لتوزيع أرقام مغلوطة للتأثير على المقاطعين في قطاعات معينة، مع الدفاع عن مواد أخرى، مثل الحليب مثلاً حيث تحول وزراء “البيجيدي” الى وزراء “حليبيين”. وبعيداً عن الحقيقة، فقد كان “مصطفى الخلفي” قد كشف في تصريح رسمي للمغاربة أن “هامش ربح الشركات في الحليب لا ثيتجاوز 40 سنتيم” قبل أن تكذبه ذات الشركات بعرض الحليب بسعر مخفظ في رمضان تحت معدل “'40 سنتيم” ما أثار استغراب المغاربة. مثال اخر، يتعلق بالنتائج الحقيقية الرسمية لتقرير لجنة الاستطلاع حول المحروقات، عمد “عبد الله بووانو” الى تقديم أرقام لتغليط الرأي العام. فبعدما جرب مواجهة المُقاطِعين بالتهديد والوعيد، ها هو 'عبد الله بووانو' يجرب تغليظ الرأي العام بتعمده عدم الإشارة للشركات التي تحقق أكبر قدر من الأرباح على حساب تخفيض الأسعار، خاصة في المحروقات. فقيمة أرباح شركة ‘توتال' الفرنسية مثلاً تقارب 100 مليار سنتيم سنوياً، وبالتحديد : 980 مليون درهم، عن أنشطتها فوق التراب الوطني بجميع المدن، وهو ما يشكل نسبة جد عالية تتجاوز 20% من السوق الوطنية. ذات الشركة الفرنسية، التي أصبح يدافع عنها ‘البيجيدي' بشكل ضمني ودون إظهار ذلك للمواطنين، هي ذاتها التي دافع عنها فريق ‘العدالة والتنمية' لتفوز بصفقة تزويد البرلمانيين ب'بونات المازوت' و طواجين المحطات الطرقية دون احتساب استفادتهم من غسيل سياراتهم بشكل مجاني والجميع يعلم أن فريق البيجيدي هو أكبر فريق بالبرلمان ب125 برلماني. بووانو صرح خلال تقديم تقرير اللجنة الاستطلاعية التي كانت بحضور الصحافيين لكن مع منعهم من التصوير، وقدم خلالها أرقاماً مخالفة تماماً لما صرح به خارج اجتماع اللجنة لمنبر الكتروني تابع لحزب ‘العدالة والتنمية' لتغليط الرأي العام حين كشف أن أرباح شركات المحروقات ارتفعت الى 17 مليار درهم، وهو ما نقله التقرير بشكل رسمي معتبراً أن الأرباح لم تتجاوز 4 ملايير لجميع الشركات بينها مليار درهم لشركة ‘توتال'.